أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الصحراء المغربية: بين التحولات الدولية والاستعداد للمستقبل

محمد فنيدو - سمارة

شهدت القضية الوطنية الأولى للمغرب تطورات سياسية ومعاونية مهمة على خلفية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، مما أسهم في إعادة تشكيل المواقف الدولية والدبلوماسية تجاه هذا الملف الحيوي. إذ فتحت هذه الخطوة الباب أمام مزيد من الدول للانضمام إلى ركب الاعتراف بموقف الرباط، حيث أصبحت إسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة من أبرز الداعمين للخطة المغربية القاضية بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية ضمن السيادة الوطنية، وهو ما رسم خطاً واضحاً لمشاهد الاصطفاف في المشهد الدولي.

وفي سياق هذه التطورات، تصدرت القضية الصحراوية مشهد الاهتمام على المستويين الإفريقي والأوروبي والأمريكيين والآسيويين، حيث أظهرت أغلب الدول موقفاً مناصراً للمبادرة المغربية، معبرة عن دعمها للشراكات الاقتصادية والسياسية التي يربطها المغرب بهذه البلدان، والاستفادة من فرص التعاون التي توفرها مغربياً.

كما أبدى الصحراويون في الأقاليم الجنوبية تجاوباً سياسياً وإيديولوجياً مع المبادرة المغربية، معربين عن استعدادهم للمشاركة في المسيرة التنموية، ويشمل ذلك فعاليات القبائل والمجتمع المدني، الذين أكدوا على أهمية الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وفي انتظار مواقف الدول الكبرى والمؤثرة على القرار الدولي، يترقب المغرب بعد أكثر من عقدين من الانتظار لإنهاء هذا الملف، الذي يشكل جزءاً أساسياً من وحدته الوطنية، حيث يعول أن يختتَم قريبًا، بمزيد من التوافق السياسي، لانتقال البلاد نحو مرحلة جديدة من التنمية الشاملة، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في كامل أرجاء المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية

التعليقات مغلقة.