في الظاهر أنا هادئة، لكن في الباطن أشبه ببركان من الطموحات.
أضع هدفي نصب عيني، وأسير في اتجاهه بكل صلابة وتصميم، لأنني أدرك جيدا ما أريد، ولا أتقيد بآراء الآخرين إنما ضمن حدود الاحترام.
شعاري “الصمت”، فردي على كل منتقد هو الصمت، فأنا محظوظة إدا وجدت من ينتقدني، لأنني وجدت من يكمل نقصي ويقوي ضعفي.
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي ).
في مسيرتي المهنية، وجدت أسوأ نمادج من المنتقدين، فمنهم من ينتقدك لنجاحك، فكلما شاهدوا نجاحك احتاروا في أمرهم، وبالطريقة التي سيقمعونك بها، فإن عجزوا، هاجموك وأسقطوا معنوايتك، بالنسبة لي لا أجد مشكلة، فهذه هي الطريقة الوحيدة، التي سأعرف فيها أنني أصنع شيئ يملك بعض الأهمية.
النقد البناء الإيجابي ليس بيت القصيد، يمكنني معرفته بسرعة وببساطة، فبيت القصيد كل منتقد متفلسف، كاره للنجاح، أحمق، خارج عن المهنة.
الأحمق لايعرف متى و عن ماذا ولماذا يتحدث، والكاره للنجاح لا يحبك ولايحب نجاحك، والخارج عن المهنة ليس له جمل ولا ناقة ضدك، والمتفلسف ينتقد كي يظن من حوله بأنه شخص ذو خبرة وذو خلفية قوية بكل شيء.
خلاصة القول، امض ولاتلتفت إلى المنتقدين، فمهما قلت ومهما فعلت، وحققت من نصر وإنجازات ستنتقد، لأن كل هؤلاء يعيشون انفصاما بين عقلهم الذي يعيش في حقبة قديمة.
حنان الرويسي
التعليقات مغلقة.