أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الصناعة التقليدية المغربية في قلب نيجيريا ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بالرباط يشيد بنجاح المعرض ويعتبر منتوجها سفيرا فوق العادة للمغرب + فيديو

مثل معرض الصناعة المنظم في “أبوجا” بنيجيريا فرصة للتعريف بالموروث الحضاري والثقافي المغربي من خلال إبداعات الصانع المغربي المتميزة، وتقريبا للرأي من أجواء هذا الحضور النوعي المتميز، عقد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، مساء يومه الثلاثاء 8 نونبر 2022، بمقر غرفة الصناعة التقليدية، بحي النهضة بالرباط، ندوة صحافية لتقديم حصيلة مشاركة المغرب في المعرض الذي نظم بمدينة “أبوجا” بنيجيريا، بالقارة السمراء خلال الفترة الممتدة من 24 وإلى غاية 30 أكتوبر الحالي.

وحضر هذا اللقاء إلى جانب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالرباط، مدير الغرفة، وقد قدمت خلال فعاليات هاته الندوة بيانات حول الإنجازات المتحققة نتيجة عمل غرفة الصناعة التقليدية الذؤوب والجهد المضاعف الذي بدلته لتقديم المنتوجات في أجمل وأبهى حلة، مع القيام بسياسة تسويقية في المستوى العالي، وهو ما مكن من ربح التحدي المرفوع، يشهد بحصيلته الرائعة لفريق العمل المشرف على التنظيم.

وضع وإنجازات مكنت الغرفة من اكتساب مكانة وصيت عالمي تمثل في العطاء والعلامات التجارية المقدمة، وهو ما مكنها من الحضور بقوة في المعارض والملتقيات العالمية، نتيجة الطلب الكبير على هاته المنتوجات ذات الجودة العالية والزخرفة الأصيلة التي تعكس القوة والتميز، وهو ما وسع دائرة الطلب عليها بكثرة في الحياة اليومية، وهذا راجع لجودتها الفنية والصناعية.

 

وفي سياق هاته الندوة الصحافية قال رئيس الغرفة، عبد الرحيم الزمزامي، إن مشاركة غرفة الصناعة والتجارة بالصناعة التقليدية في معرض نيجربا يعتبر حدثا تاريخيا، وهذا راجع للدور الذي لعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في فتح الطريق نحو أفريقيا، وهو ما أعطى قوة جديدة للمغرب في علاقاته المتنوعة مع دول القارة السمراء، وفتح أبواب إفريقيا للاستثمار أمام رجال الأعمال المغاربة، ومنافذ لتسويق المنتجات المغربية عبر أسواقها وآفاقا استثمارية هامة في كافة المجالات.

وأكد السيد الرئيس أن هاته الأبواب التي فتحت بفضل الحكمة المولوية جعلت آفاق العمل في إفريقيا أكثر اتساعا، وقد اختارت الغرفة البدء ب”أبوجا” عاصمة دولة نيجيريا، كخطوة أولى في مسار سيشمل دولا إفريقية أخرى لاحقا، نظرا لأهميتها الكبيرة، وباعتبارها من أقوى الاقتصاديات والدول الأفريقية، من حيث عدد السكان وارتفاع نسبة الكثافة السكانية وتوفرها على ثروات طبيعية هامة كالبترول والغاز.

وأوضح “الزمزامي” أن فكرة تنظيم معرض بدولة أبوجا جاءت عقب مشاركة نيجيريا ونزولها ضيفة شرف في مهرجان “العروس” الذي نظم ب”محج الرياض”، من خلال سفيرها في الرباط، الذي كان له الفضل في تنظيم نفس المهرجان بدولة نيجيريا.

وفيما يتعلق بالحضور في الفعالية وظروف التهييء والعرض التي صاحبت الحضور، قال رئيس الغرفة أن هذا الحضور صاحبته مجموعة من العراقيل والتي تم التغلب عليها وتجاوزها، كما أن المعرض حضي بنجاح استثنائي كبير، سواء من حيث عدد المشاركين والذي تخطى 80 صانعا وصانعة، منهم 5 صناع نيجيريين و75 صانعا مغربيا، شاركوا من خلال معروضات لعدة منتجات مغربية، ضمنها الزربية والقفطان والحايك، العرعار، المنتوجات الجلدية، الزربية الزمورية، السرج،…، كما عرفت مختلف أروقة المعرض اقبالا هاما من طرف الزوار الأفارقة ضمنهم أمراء وسفير دولة فلسطين بنيجيريا، فضلا عن تقوية عرى الصداقة والأخوة بين الصناع التقليديين المغاربة ونظرائهم النيجيريين والأفارقة، وهو ما أعطى قيمة مضافة لحياة هؤلاء الصناع المهنية حياتهم المهنية.

 

وطالب رئيس الغرفة من المؤسسات ذات الصلة بالصناعة التقليدية، وضمنها وزارة الثقافة والسياحة وجهة الرباط سلا والقنيطرةوغيرها من المؤسسات لتقديم يد المساعدة والدعم لهاته الفئات الاجتماعية التي تعتبر سفير المغرب لدى القارة السمراء ومختلف دول العالم، ولهذا المنتوج الوطني التراثي الذي يجسد حضارة أمة وماضي ومستقبل ممتد لا يمكن أن يضمن استمراره إلا بالمزيد من الدعم لأن ميزانية الغرفة غير كافية للاستجابة لكافة المتطلبات والآفاق الواعدة، فلوا تابعتم خطاب صاحب الجلالة نصره الله في خطابه الأخير تحدث بقوة عن هذا البلد، وهو ما أسعدنا.

 

وزف السيد الرئيس نبأ تنظيم معرض آخر بدولة كينيا مشابه لهذا الذي نظم بنيجيريا، مشيرا لقوة حضور المنتوج المغربي ومعطيا الدليل على ذلك من خلال أزمة الزليج المغربي واضطرار شركة “أديداس” للاعتذار وسحب الزليج من قميص المنتخب الجزائري، مضيفا أن ما يجب أخده بعين الاعتبار أننا لم نذهب ل”أبوجا” كمشاركين بل ذهبنا كمنظمين، ونتمنى أن تتعزز العلاقات بين دول جنوب جنوب، والتجربة أكدت أن الآفاق واعدة ومبشرة بالخير.

التعليقات مغلقة.