أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الصويرة: تهيئة السوق الاسبوعي بجماعة “تفتاشت” بين سندان الفشل ومطرقة العشوائية

خالد البركة

 

 

 

 

 

“إذا أردت ان تكتشف حقيقة المجالس الجماعية الفاشلة من الناجحة. عليك الدخول أولا لسوقها الأسبوعي”. عبارة ترفع للواجهة الصورة التدبيرية القائمة. وهو ما يمكن تلمسه بجماعة “تفتاشت” بإقليم الصويرة. وفق ما تعكسه حالة سوقها الأسبوعي من ترهل وفراغ تدبيري قاتل للصحة وللتنمية.

 

 

 

  

فوضعية السوق الاسبوعي لجماعة “تفتاشت” تعكس جيدا. وتعري بالملموس مدى فشل المجالس المتعاقبة على تسيير هاته الجماعة.

فهذا السوق الأسبوعي، المقام على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين “مراكش” و”الصويرة”. وبحكم موقعه كنقطة عبور للحافلات السياحية المتجهة صوب مدينة “الصويرة” أو العكس.

وعلى الرغم من هاته الأهمية الجغرافية. فإنك إن قمت بجولة داخل هذا السوق ستجد نفسك أمام هياكل عظمية متهالكة، مشكلة من بنايات آيلة للسقوط فوق رؤوس مرتادي هذا السوق. وأخرى فقدت أجزاء منها لتتحول إلى ملاذ لقضاء الحاجة. إضافة لوجود أرضية متربة تتحول مع سقوط قطرات مطرية لمستنقع يصعب الخروج منه.

إن المشاهد التي يمكن التقاطها، وأن تطالع تفاصيل هذا السوق الأسوعي، الذي يقام يومي الإثنين والخميس. هي أنك أمام عشوائية ممتدة. والتي تعطيك الانطباع بأنك وسط “اسطبل”. وليس داخل سوق من المفترض فيه أن يكون عصريا ومحركا لعجلة التنمية بالجماعة المنهكة بالصراعات. 

فمنذ أن تم افتتاح سوق الجماعة، وهو يعيش في وضعية مزرية وعشوائية تدبيرية منقطعة النظير. ويسير وفق صورة مزاجية وتحت ظروف الأهواء. كل ذلك تم مع تعاقب المجالس وتواليها تدبيريا. إذ لم يخضع السوق لأية عملية إعادة هيكلة. باستثناء عقد اتفاقيات مع جهات أخرى والتي بقيت حبيسة الورق.

وفي هذا السياق يرى بعض من متتبعي الشأن المحلي: أن السوق ليس سوى “واجهة لأجل حملات انتخابية سرعان ما تفتضح. ليبقى هذا السوق على حاله بين مطرقة فشل التسيير وسندان العشوائية”.

فقد سبق وأن أثير موضوع إعادة هيكلة هذا المرفق عدة مرات. علما أن جميع الأسواق الأسبوعية المجاورة تمت إعادة هيكلتها باستثناء هذا السوق الجماعي.

ويزداد أمر إخراج هذا المشروع لحيز الوجود صعوبة. مع سيادة صراعات ضيقة طيلة فترات انتداب المجالس المتعاقبة. وهو ما أدى لضياع فرص خروج الكثير من المشاريع التنموية بهذه الجماعة لحيز الوجود. على الرغم من أن تعداد سكانها يفوق 20 ألف نسمة.

التعليقات مغلقة.