عَلَى خلفية زيارة يقوم بها نائب رئيسة تايوان “وليام لاي” إلى الولايات المتحدة الأمريكية، توعدت الصين الأحد باتخاذ “إجراءات حَازمة وقوية” وأكدت أنها تراقبها عن كثب.
ومن المقرر أن يتوقف لاي، المرشح لانتخابات تايوان الرئاسية العام المقبل، في الولايات المتحدة كنقطة مرور في طريقه من وإلى باراغواي حيث سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب سانتياغو بينيا.
وتطالب الصين بتايوان وتعهّدت بضمها إليها، ولو بالقوة، إذ تعتبرها جزء من أراضيها فيما تكثّف الضغوط السياسية والعسكرية عليها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نُشر على الإنترنت “إن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
ولدى وصوله إلى نيويورك الأحد، قال لاي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “سعيد بوصولي إلى التفاحة الكبيرة، رمز الحرية والديمقراطية والفرص”، مضيفا أن ممثلين عن المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعد بمثابة سفارة الولايات المتحدة في تايوان بحكم الأمر الواقع، استقبلوه في المطار.
وشهد الأسبوع السابق لمغادرة لاي إلى الولايات المتحدة توغلات للجيش الصيني حول مياه وأجواء تايوان. ومع أن بكين تقوم بهذه العمليات بشكل شبه يومي منذ أكثر من عام، إلا أن هذه المرة كانت الممارسات الصينية مكثفة إلى حدٍ يفوق المعتاد.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن 33 طائرة حربية صينية و6 سفن رُصدت في محيط الجزيرة خلال 24 ساعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية “إن الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال التواصل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان وتعارض بحزم الانفصاليين الساعين إلى استقلال تايوان الذين يدخلون الولايات المتحدة تحت أي مسمى ومبرر كان، كما تعارض بشدة أي اتصال رسمي بين الولايات المتحدة والجانب التايواني”.
وأضاف أن “الصين تعرب عن عدم رضاها القوي وتدين بشدة إصرار الولايات المتحدة على ترتيبات مرور وليام لاي بالولايات المتحدة”، واصفا المسؤول التايواني بأنه “مثير للمتاعب”.
وذكر الناطق باسم الخارجية الصينية بأن “الولايات المتحدة وتايوان، بالتعاون معا، تسمحان لوليام لاي بالمشاركة في أنشطة سياسية في الولايات المتحدة تحت ذريعة المرور “.
وتابع “ينتهك ذلك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة ويقوّض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها”.
التعليقات مغلقة.