الصين تكشف عن خطط تحفيز مالي جديدة رغم غياب التفاصيل

ا

أصدرت الصين أخيراً إعلاناً طال انتظاره بشأن خطط التحفيز المالي خلال مؤتمر صحافي يوم السبت، ومع ذلك فإن القادة الاقتصاديين والمستثمرين يعبرون عن مخاوفهم من عدم وضوح التفاصيل. فقد أبرز وزير المالية، لان فوان، الخطط التي تهدف إلى إنعاش الاقتصاد المتعثر، واستعرض عزم الحكومة على زيادة الدين الحكومي ودعم المستهلكين وقطاع العقارات.

بينما كانت التوقعات تشير إلى أن الحكومة ستفصح عن مبالغ محددة من التحفيز المالي، جاءت التصريحات مخيبة للآمال. حيث أشار الوزير إلى تنفيذ مجموعة من التدابير التدريجية دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل دقيقة عن كيفية إنفاق الأموال. وقد اكتفى بالحديث عن إصدار سندات لمساعدة الحكومات المحلية على استعادة الأراضي من المطورين وبعض المنازل الجديدة.

أبدى العديد من المستثمرين، مثل هوانغ يان، مدير الاستثمار في شركة “شنغهاي تشيو يانغ كابيتال”، خيبة أملهم بسبب ضعف قوة خطة التحفيز، حيث قال: “لا يوجد جدول زمني، ولا مبالغ، ولا تفاصيل حول كيفية إنفاق الأموال”. وأعرب المحللون عن أملهم في حزمة إنفاق تتراوح بين تريليوني إلى 10 تريليونات يوان لتعزيز الاستهلاك.

في الأسابيع الثلاثة الماضية، شهد مؤشر “سي إس آي 300” ارتفاعات ملحوظة بعدما نفذ بنك الشعب الصيني تدابير تحفيزية، لكن المخاوف من عدم كفاية الدعم الحكومي بدأت تطفو على السطح. وقال هوانغ: “إذا كان هذا هو ما لدينا من سياسات مالية، فإن صعود سوق الأسهم قد يفقد زخمه”.

يأتي هذا الإعلان في وقت تعاني فيه ثقة المستهلك وقطاع العقارات من تراجع ملحوظ، نتيجة للجهود الحكومية لخفض الديون ومحاربة الفساد. ومع ذلك، يأمل بعض المستثمرين، وخاصة الأجانب والمحليين، في أن تعيد الحكومة زخم نمو الاقتصاد.

يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت الخطط المعلنة تكفي لدعم النمو المستدام في أكبر ثاني اقتصاد في العالم، حيث يترقب المستثمرون الأرقام الدقيقة عقب اجتماع البرلمان الصيني في الأسابيع المقبلة