في دوار زادرة، بجماعة الصميعة، أصبحت صرخات الأطفال المحرومين من حق التعليم تتردد في الفضاء، لكنها للأسف تُقابل بإهمال وتجاهل من الجهات المعنية.
تلاميذ التعليم الابتدائي، الذين يحملون أحلاماً بسيطة ومستقبلًا مشرقًا، يواجهون خطر الانقطاع عن الدراسة بسبب الظروف المعيشية الصعبة وغياب الدعم الحقيقي.
الحقيقة المريرة هي أن قلة من الفاعلين يتجاوبون معاناة هؤلاء الأطفال. رئيس الجماعة، الذي يختار الصمت والانعزال بدلاً من تقديم المساعدة، يُظهر عجزًا عن الرفع من مستوى التعليم وتحفيز الفئات الهشة.
هذه الظروف تجعل من الهدر المدرسي واقعًا مُريرًا يهدد مستقبل هذه المنطقة، ويزيد من تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
السؤال المُلح الذي يفرض نفسه: من سيتحمل المسؤولية لإنقاذ هذا الجيل المهدد؟ هل الحكومة التي ينبغي أن تحتضن مبادرات فعالة لتوفير التعليم، أم المنتخبون الذين يجب عليهم النزول إلى الميدان والاستماع لمشاكل السكان؟ أم الوزارة التي ينبغي أن تشرف على تنفيذ برامج دعم التعليم في المناطق النائية؟
يجب أن نُدرك أن التعليم هو حق أساسي لكل طفل، وأن تفويت هذه الفرصة يعني تداول الأجيال المقبلة في حلقة من الفقر والجهل.
إن إهمال الوضع التعليمي في جماعة الصميعة ليس مجرد مسألة تعليمية، بل هو اعتداء على حقوق الأطفال ومستقبلهم.
نداء عاجل للمسؤولين: حان الوقت لتكونوا صوت هؤلاء الأطفال، وفتح أبواب الحلول.
نحن بحاجة إلى تحرك فوري، إلى استثمارات حقيقية لتحسين البنية التعليمية، إلى برامج توعوية للأسرة، وإلى ضمان حق كل طفل في التعليم بدون أي عائق.
لنسمع صرخات هؤلاء الأطفال ونعمل معًا لإنقاذ مستقبلهم. إذا استمر الوضع على هذا النحو، فسنكون أمام جيل بلا تعليم، بلا مستقبل، وبلا آمال. من سيستجيب لهذه الصرخة.
التعليقات مغلقة.