في سابقة غريبة عن العمل التمثيلي، و على هامش دورة المجلس الجماعي لعامر القروي الترابي، التي كان من المنتظر انعقادها يومه الجمعة 12 نونبر الحالي، إلا أنها عرفت فصولا طريفة حيث سجل غياب الأغلبية و حضور المعارضة فقط، و هو الأمر الذي أدى إلى رفعها من قبل السلطة المحلية و الإقليمية.
واقعة تعكس التسيب العام الذي أصبح ينخر المؤسسات التمثيلية في المغرب و يعكس صورة قاتمة عن التنمية المعاقة بفعل هذا النمط من التدبير العشوائي و المزاجي للشأن المحلي و الشأن العام.
فأن تتغيب المعارضة ، و هو ما لم يحصل في حالتنا لأنها حضرت بإجماع أعضائها، فالأمر طبيعي من موقع تجسيد موقف الرفض وفق القواعد المنظمة لتدبير حضور الجلسات، لكن أن يتغيب الرئيس و أغلبيته عن حضور أشغال الدورة فهذا هو “الطنز العكري”.
“امحمد كربوب” البرلماني عن المنطقة استغرب حصول الواقعة مفيدا أنها المرة الأولى التي يسجل فيها غياب المجلس بأكمله ، و أنه و خلال ممارسته العمل السياسي على امتداد 30 سنة لم ير في حياته مثل ما وقع الجمعة، خاصة و أنها تناقش ميزانية 2022.
و للإشارة فقد تم رفع الجلسة نظرا لغياب النصاب القانوني لانعقاد و لغياب الرئيس و مكتب المجلس.
التعليقات مغلقة.