الطوارئ في سلا: تذاكر الماء والكهرباء تُلهب غضب المواطنين وتثير حالة من الاستياء العميق
بقلم: عيدني محمد
أصوات من الرباط
داخل مدينة سلا، حيث يمتزج التاريخ العريق بحياة السكان اليومية، بدأت تتصاعد موجة من الغضب إزاء تردي خدمات الماء والكهرباء، وارتفاع الأسعار غير المبرر، مما يهدد استقرار الأسر ويزرع التذمر بين المواطنين.
أزمة تذاكر الماء والكهرباء تثير استياء الساكنة
حين يتأخرون عن دفع الفواتير لشهر كامل، يواجهون انقطاعات مفاجئة في التيار والماء، دون تنبيه مسبق أو توضيح من طرف الشركات المعنية. وتكررت هذه الظاهرة بشكل شبه يومي، ما زاد من استياء السكان، خاصة مع ضعف التواصل وغياب الشفافية من جهة المسؤولين. كثير من المواطنين يعبرون عن استياءهم، ويقولون: “بعد شهور من الأداء المنتظم، فجأة تُقطع الخدمة، ونضطر للانتظار أياماً لحل المشكلات، وأحيانًا نكتشف أن المبالغ المقتطعة غير مبررة.”
ارتفاع الأسعار يضيف عبئًا أكبر على كاهل العائلات
بالإضافة إلى ذلك، يسود غضب عارم لارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، خاصة على المواد الأساسية، مما يزيد من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود. وفي ظل غياب إجراءات حكومية فعالة، يجد المواطنون أنفسهم مجبرين على تضحيات، وهو ما يفاقم من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
تطلعات إلى إصلاح شامل
يأمل سكان سلا أن تتدخل السلطات المعنية لتحسين جودة الخدمات، وتوفير الشفافية في الفوترة، ووضع حد للارتفاع غير المبرر للأسعار، لضمان استقرار حياتهم واستعادة الثقة في المؤسسات. فالمواطنون ينتظرون إجراءات جادة وإصلاحات فعلية تعيد لهم حقوقهم، وتضع حدًا للبؤس اليومي الذي يعيشه جزء كبير من المدينة.
التعليقات مغلقة.