العامل حبوها امام تحدي واختبار تجربة الأسواق النموذجية بسطات
هراوي نورالدين
أصوات من الرباط
بعد فشل تجربة الأسواق النموذجية بسطات التي كانت تروم حسب “مهندسيها ” تنظيم الظاهرة المجتمعية المقلقة والمتفاقمة “ظاهرة حزب الفراشة “، عبرإيوائهم داخل أسواق نموذجية تحفظ لهم كرامتهم بكل من “حي سيدي عبد الكريم” والسماعلة وميمونة”…بعد فشل هذه التجربة التي لم يكتب لها النجاح، ولم تحقق الأهداف المرجوة والتي جاءت من أجلها. رغم المبالغ المالية الضخمة التي رصدت لها من طرف ميزانية المبادرة الوطنيةبالعمالة ؛وبعد أن تحولت الشوارع والساحات والفضاءات العمومية بسطات إلى أسواق عشوائية ونقاط سوداء لبيع الملابس والخضر والفواكه وجميع الرشوائيات(عفوا العشوائيات )….
وفي هذا السياق الفوضوي والمليودرامي؛و رغم مجهودات باشوية سطات وبعض من السلطة المحلية(الملحقة الادارية التانية نموذجا) في تطويق الظاهرةومحاصرتها والحد نسبيا من الاحتلال غير المشروع للملك العام، يأمل العديد من المتتبعين للشأن المحلي ؛ونشطاء المواقع الاجتماعية؛والغيورين من أبناء مدينة سطات، أن يُكرر العامل الجديد” محمد علي حبوها” التي تم تعيينه مؤخرا عاملا على إقليم سطات خلفا لابراهيم أبو زيد، ( أن يُكرر) تجربته الرائدة المتميزة في تدبير جيد ومعقلن ،ورشيد لقطاع الأسواق النموذجية بسطات :كما فعل سابقا بعمالة مقاطعات البرنوصي بالدار البيضاء إبان ولاية بها..
هذه الفضاءات بمنطقة البرنوصي بلغة نفس المصادر،التي ساهمت إلى حد كبير في تنظيم الباعة المتجولين وتأطيرهم، وهي تجربة رائدة خرج من رحمها فكرة التعميم التي عرفتها مقاطعات أخرى بمدينة الدار البيضاء ومدن أخرى والتي للااسف الشديد فشلت فيها المصالح المعنية بجماعة وعمالة سطات؛ و صرف ميزانية ضخمة قدرت بملايين الدراهم او مليارات السنتيمات دون جدوى او احتفاظ الفراشة بأماكنهم بالاسواق وتركها فارغة؛؛ حبذا لو استفاد من هذه الاموال فقراء المدينة وشبابها العاطل في مشاريع ومقاولات
تنموية مذرة للدخل تقلص الفورق الاجتماعية؛ توعود بالخير والنماء على السكان وتخفض تسبة البطالة المتفشية في الاقليم الفلاحي والمدينة بالخصوص؛ فالمشاريع التي لاحظها المواطن ومتتبعي الشأن المحلي تضيف نفس المصادر؛هي كثرة المقاهي إذ ” بين زنقة وزنقة ” هناك “مقهى ومقهى” وبأثمنة مرتفعة في ظل فوضى قانون تحرير الاسعار وعدم تفعيل أمثل للجن المراقبة في مدينة لازالت تعاني من الترييف ومظاهر البداوة. ؛إذ يحتسي المواطن فنجان قهوة بثمن يصل الى 14 درهما وانت بمكان لاتشتهي بحرا او مناظر خلابة؛ بل تشاهد الحمير والدواب والعربات المجرورة بأزبالها وفضلاتها بالعلالي تمر بالقرب من زبائن المقاه؛ وفي وسط ومركز المدينة ياحسرة؛وماخفي أعظم!!!.
التعليقات مغلقة.