أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العثماني أمام الأمانة العامة: ما وقع في المنطقة العازلة اعتداء مباشر على المغرب

لدى استعراضه لآخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة في لقائه مع أمناء عامين وكتاب أولين للمركزيات النقابية، وكذا مع الأمناء العامين للأحزاب غير الممثلة في البرلمان، وبغية اطلاع الحاضرين على مختلف المبادرات التي يقوم بها المغرب دفاعا عن مقدساته أمام المحافل الدولية ، شدد رئيس الحكومة ، على أن المغرب لم ولن يسمح بتغيير المعطيات على أرض الواقع بالمنطقة العازلة، لا سيما تشييد بعض البنايات فيها، وأي عمل من هذا القبيل يعتبره المغرب اعتداء عليه.

وكشف رئيس الحكومة أن الملك أبلغ الأمين العام لهيأة الأمم المتحدة رفضه لما تقوم به جبهة الانفصاليين من استفزازات، وأن الملك عاقد العزم على إبلاغ كافة رؤساء الدول الصديقة بآخر التطورات التي تعرفها المنطقة.

العثماني أضاف أنه “لا يمكن التراجع عن قضية الوحدة الترابية وأن المغرب مسنود بقرارات مجلس الأمن الذي أكد ضرورة الحفاظ على المنطقة العازلة كما كانت” .

وبعد تذكيره بالمسار الإيجابي الذي واكب الدفاع عن قضية الوحدة الترابية دوليا، أبرز رئيس الحكومة أن المغرب، وبأمر من الملك، يأخذ هذه القضية محمل الجد، ولن يسمح لجبهة الانفصاليين بإيجاد موطأ قدم لها في المنطقة العازلة، مشيرا في الآن نفسه إلى كون مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، يعتبر الأكثر  نجاعة، وأن عددا من الدول تعتبره جديا وذو مصداقية.

” العثماني اعتبر ما وقع في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية على خلفية إعلان جبهة الانفصاليين عزمها إقامة قيادة الأركان للكيان المزعوم بمنطقة بئر لحلو، والإعلان عن نية بناء مقر لرئاستها أو لبرلمانها في تيفاريتي، اعتداء مباشر على سيادة المغرب” ، وزاد قائلا : أن  “هذه المنطقة العازلة تركها المغرب طوعا مساهمة منه في تخفيف التوتر في المنطقة، وحتى لا يكون هناك أي مبرر لخرق وقف إطلاق النار الذي قبله المغرب الذي أخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه المنطقة التي تسمى منطقة عازلة ، كما أمن دفاعاته ببناء الجدار الرملي الدفاعي ” .

وأشار المتحدث إلى ” الاتفاق الكامل سنة 1991 مع الأمم المتحدة وقبل ذلك وبعده، على أن تبقى هذه المنطقة منطقة عازلة ومنزوعة السلاح. وكانت هناك محاولات مستمرة لجبهة الانفصاليين للتسلل لهذه المنطقة بطرق مختلفة، مثلما حدث سنة 1991 ، ما دفع جلالة الملك الحسن الثاني آنذاك الى إرسال رسالة للأمين العام للأمم المتحدة يحذر فيها من تفاقم الوضع وعلى ضرورة تدخل الأمم المتحدة لاحترام الالتزامات والاتفاقات، هو ما تم الإمتثال له ، ثم وقعت محاولات تسلل متتالية في سنوات 95 و96 و99، و محاولات التسلل بل والاستيطان  في الفترة الأخيرة بمنطقة الكركرات ، ما أدى إلى تحرك المغرب بقواته المسلحة ” ،  وأردف : ”  أن جبهة الانفصاليين سحبت عناصرها من المنطقة في آخر لحظة ، وضغط الأمم المتحدة بعد مكالمة جلالة الملك مع أمينها العام ” ، أن المتغير هذه المرة هو نية تسلل الإنفصاليين وبناء منشآت، ما دعا المغرب بطبيعة الحال الى دق ناقوس الخطر” .

من جهتهم، أكد الأمناء العامون للنقابات وأمناء والكتاب العامون للأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان عن استعدادهم التام للتعبئة والانخراط في كل المبادرات التي تروم الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، معلنين عزمهم التصدي لكل المناورات التي من شأنها استهداف المغرب في وحدته الترابية.

التعليقات مغلقة.