أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العديد تحت المجهر.. استعدادات أمريكية لأي رد إيراني محتمل في قطر

جريدة أصوات

وسط تصاعد التوترات في منطقة الخليج، حذرت الولايات المتحدة من أنها سترد بقوة في حال أقدمت إيران على تنفيذ تهديداتها باستهداف قاعدة “العديد” الجوية في قطر، بحسب ما نقلته شبكة “فوكس نيوز” عن مصادر أمنية داخل الإدارة الأمريكية. ويأتي هذا التهديد الإيراني في أعقاب ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في إيران، ما أشعل موجة جديدة من التوترات العسكرية.

ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت عدم وقوع أي هجوم حتى الآن، إلا أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران تقوم بتحركات ميدانية توحي باستعدادات لهجمات محتملة، قد تشمل قواعد أمريكية في المنطقة، على رأسها قاعدة “العديد”، التي تعتبر من أهم مواقع الانتشار العسكري الأمريكي في الخليج، لما تضمه من أنظمة دفاعية متطورة، بما في ذلك منظومات “باتريوت”.

وفي خطوة استباقية، شرعت القوات الأمريكية في تنفيذ عمليات إعادة تمركز، شملت نقل عدد من الطائرات والعتاد الحربي من القاعدة في قطر، إلى جانب تعزيزات عسكرية تم توجيهها إلى قواعد أخرى في العراق وسوريا، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الحماية وتقليل الخسائر في حال نشوب صراع.

وتعززت هذه الإجراءات بتقارير نشرتها شبكة Business Insider، أظهرت عبر صور أقمار صناعية انخفاضاً ملحوظاً في عدد الطائرات داخل قاعدة “العديد”، ما يشير إلى وجود تغييرات ملموسة في التموضع العسكري الأمريكي.

من جانبها، اتخذت السلطات القطرية تدابير احترازية تمثلت في الإغلاق المؤقت للمجال الجوي، حرصاً على سلامة المدنيين، في ظل تصاعد مؤشرات التصعيد. كما أصدرت السفارة الأمريكية في الدوحة تحذيرات لرعاياها بالبقاء في أماكنهم وتفادي التحركات غير الضرورية، بينما اتخذت بريطانيا إجراءات مماثلة.

ويرى محللون في مجال الأمن القومي أن التهديد الإيراني، في حال تنفيذه، سيكون أقرب إلى خطوة رمزية تهدف إلى إظهار الردع، دون الدخول في مواجهة شاملة قد تجر المنطقة إلى حرب واسعة. وفي المقابل، تلتزم واشنطن بسياسة الردع المحسوب، من خلال تحركات دفاعية مصممة لاحتواء الموقف ومنع التصعيد الكبير.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه الإقليم حالة من الغليان، وسط ترقب دولي لمدى قدرة الأطراف الفاعلة على كبح جماح التصعيد، والحيلولة دون تحول النزاع القائم إلى صراع مفتوح يهدد استقرار الخليج والمنطقة برمتها.

التعليقات مغلقة.