أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العزوف عن الزواج عند الشباب

صارت ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج ملحوظة في مجتمعات عديدة من خلال عدم تحمل الشاب المسؤولية و رغبة في حرية أكبر بعيدا عن الالتزامات الزوجية. ففي المجتمعات الغربية يفضل البعض العيش مع شريكه دون رابطة الزواج. كما أن تأثير الجوانب الاقتصادية في بعض المجتمعات الأخرى وضعف قدرة الشباب على تلبية مطالب أهل العروس وارتفاع التكاليف كلها من الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب.

الأسباب المادية للعزوف عن الزواج

رغبة الشباب في السفر والعمل في الخارج.
غلاء المهور ومتطلبات الزواج.
إصرار الفتيات على القيام ببعض الشروط أو المتطلبات.
الفقر والبطالة بين فئة الشباب في العديد من المجتمعات.
الزواج من الأجنبيات لأنهن أقل تكلفة ومتطلبات مقارنة بالمرأة العربية.

الأسباب المعنوية للعزوف عن الزواج

نذكر أهم الأسباب المعنوية لعزوف الشباب عن الزواج:

التخبط في الاختيار للدخول لقفص الزوجية تحت إلحاح المجتمع والأهل على الزواج وتكوين أسرة

عدم رغبة الشباب في تحمل المسؤولية وخسارة استقلاليتهم الشخصية في ظل الضغوطات التي تتأتى عليهم بسبب الزواج.

الخوف من الروتين والملل بعد الزواج، وتغير شخصية الشريكين أو ظهورها على حقيقتها، ففترة الخطوبة ليست مقياساً حقيقياً لتحديد شخصية الشريكان، وما أن كانت مناسبة للارتباط أم لا.

الخوف من فكرة الزواج من أجل الزواج فقط دون وجود أي أسباب أو عوامل تشجع على ذلك من قبل الشباب. عمل المرأة واعتمادها على نفسها واستقلاليتها في حياتها وشخصيتها جعل منها تفكر كثيراً قبل الأقدام على الزواج، فقد يتسبب الزواج بخسارة وظيفتها، أو تقييد حريتها، وطموحاتها.

حلول لمشكلة العزوف عن الزواج

تقديم نماذج سلوكية جيدة للأبناء لأساليب التعامل بين الزوجين تقوم على والثقة والتفاهم والاحترام المتبادل، فتقديس الأب للحياة الزوجية سيشعر الأبن بقيمة الزواج وأهميته لحياته.

تجنب تعريض الأبناء للمشاكل الأسرية، أو المشادات الكلامية التي تحدث بين الوالدين.

إعلاء قيمة عاطفة الأمومة والأبوة الناتج عن بناء أسرة طبيعية، وبظروف شرعية واجتماعية صحيحة.

فهم رسالة الزواج وأهميتها على أنّها الوسيلة التي شرعها الله لإعمار الكون، وللاستقرار النفسي والاجتماعي.
تعميق مفهوم الاستقلالية الذاتية وتحمل المسؤولية منذ الصغر، وذلك من خلال التكيف مع الأحداث الواقعية، ومواجهة المشكلات، ومحاولة إيجاد حلول لها.

عدم التدخل في اختيارات الأبناء العاطفية، وعدم إجبارهم أو إلزامهم بالزواج في سن معينة، أو ضمن ظروف معينة.
خلق فرص عمل للشباب والعمل على التقليل من البطالة. الاهتمام بمفهوم التربية الزوجية وجعله ضمن المقررات الدراسية سواء في المدارس، أو الجامعات.

الدعوة إلى إقامة حفلات زواج جماعية بدعم من جمعيات خيرية. محاربة غلاء المهور من باب التخفيف على الزوج، وحديث الرسول الكريم: “أقلهن مهوراً، أكثرهن بركة”. إنشاء صناديق لتيسير الزواج وتخفيف العبء على الشباب من أموال الزكاة.

التعليقات مغلقة.