كلما تكلمنا عن موضوع السوق اليومي للشماعية، استحضرنا عشوائية تسييره، لا من طرف مستغليه أو الجمعية المسيرة له على حد سواء، فيما يلي نذكر لكم بعض المشاكل التي يتخبط فيها هذا المرفق:
تنظيميا: من الملاحظ لكل من يرتاد هذا السوق اليومي بشكل منتظم، الفوضى التي تعرفها ممراته، من زحام الباعة، وكذا دخول الدراجات النارية والهوائية وسط هذه الممرات، مما يجعل التنقل داخل هذا المرفقة صعب جدا.
من جانب النظافة: لا يمكننا انكار أن السوق اليومي بالشماعية، يشهد عمليات تنظيف دورية، لكنها لا تلبي احتياجات هذا المرفق الكبير، والتي من الضروري تدخل المجلس الجماعي، لبرمجة أوقات تنظيف بشكل دوري لتجنب الروائح الكريهة التي تطبع المدخل السفلي للسوق، والمخصص لبيع السمك، وكذا بقايا العظام والأكياس وما إلى ذلك من النفايات التي تغمر هذا الفضاء.
أما في الجانب الأمني، فمنذ فترة ليست بالكبيرة، تتلقى الجريدة شكايات من لدن العديد من المواطنين، تصب في منحى واحد، غياب الظروف الأمنية بالسوق اليومي، إذ يرتاد هذا الفضاء العديد من الحمقى والمجانين، والذين يشكلون خطرا على المتبضعين والباعة، ناهيك عن المشاحنات التي تنشب بين بعض الأشخاص داخل أسوار هذا السوق، لذا وجب تفعيل دوريات أمنية لرجال الدرك الملكي والقوات المساعدة بهذا الفضاء على غرار السوق الأسبوعي “خميس زيمة”.
في الجانب الإداري، وكما هو متعارف عليه فلكل سوق جمعية للمهنين تكون ساهرة على أحوال المرفق والباعة، إذ إن جمعية السوق اليومي للشماعية، تتقاعس في تأدية بعض المهام المنوطة بها قانونيا، مما يلقي عليها كل الجوانب، سالفة الذكر، والتي تدخل في اختصاصاتها، وذلك من أجل الترافع والمطالبة بتفعيلها.
كل هذه الجوانب فقط نبذة من المشاكل والصعوبات التي يتخبط فيها السوق اليومي النموذجي للشماعية، لكن لا مجيب ولا من يحرك ساكنا للتدخل والإصلاح.
التعليقات مغلقة.