أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العشوائية و التلخبط سمة تدبير جائحة كورونا في المغرب

محمد حميمداني

على الرغم من تسجيل إنحسار كبير في مستويات الإصابة بفيروس كوفيد – 19 بالمغرب، إلا أن الموقف الحكومي و على عكس المسار بقي يراوح مكانه،  و لم يتم تفعيل أي خطوات من شأنها إعادة الحياة لدواليب الاقتصاد و أرزاق الناس.

حالة تعكس مدى التخبط و العشوائية في التدبير التي تدار بها الأزمة، و عدم مواكبتها للمتغيرات الوبائية المسجلة، اللهم في الحالة المعاكسة، أي ارتفاع النسب، و التي تقابل بمزيد من التشديد، في هاته الحالة بالضبط ، تكشر الحكومة على أنيابها و تزمجر و تهدد بالقوانين كل الخارقين.

فعلى الرغم من أن المؤشرات الصحية العامة التي تقدمها وزارة الصحة تعكس حالة إنحسار إنتشار الوباء، فإن السياسة الحكومية تتميز بالغموض في تدبير الأزمة، حيث لم تستطع أن تعكس خطوات عملية تواكب هذا التحسن و تفتح الإقتصاد، و تمكن المواطنين من إستغلال الظرفية للتنفيس عن أزماتهم الاقتصادية و الإجتماعية و حتى النفسية التي يكتوون بنارها.

فهكذا و على الرغم من رواج أنباء عن خطوات حكومية للتخفيف من الأزمة و تمديد ساعات الإغلاق بالنسبة للمقاهي و المطاعم و فتح قاعات الحفلات …، إلا أن الواقع يفند كل تلك الادعاءات حيث صرح “خالد آيت الطالب”، وزير الصحة، بأن الحكومة لم تتخذ أي قرار بهذا الخصوص، مكتفيا بالإشارة إلى أن اللجنة العلمية المكلفة بتدبير جائحة كورونا “سوف تجتمع لتدارس المعطيات الجديدة للحالة الوبائية” قائلا، بأنه “إذا كانت هناك إجراءات فسوف تُعلن عنها الحكومة مستقبلا”.

تلخبط في القرار الحكومي صدم مجمل المواطنين و المعنيين بقرارات الإغلاق مباشرة، على اعتبار الآمال التي كانوا يعلقونها على هذا القرار، خاصة و أن نسبة الإصابة نزلت دون حاجز 300 حالة إصابة.

التعليقات مغلقة.