بعد ثلاث عشر عاماً من معاناة وشتات وحرب واقتتال في حياة وواقع اليمن واليمنيين، وبعد عبث الخراب والفتنة والتأمر علي حياة ومستقبل اليمنيين.
وبعد خذلان طال مؤسسات الدولة والنظام والقانون، واستغلال موجة لما كان يسمي بالربيع العربي.
وبعد أن خذلت القبيلة والنخب السياسية والقيادات العسكرية مسار المنطق والعقل في تغليب مصالح الوطن على المصالح الحزبية والجماعات التي كان يدعو الرئيس الشهيد “علي عبد الله صالح” كافة القوى الحزبية والسياسية والأطراف المتصارعة على السلطة من أجل ممارستها.
حيث دعا إلى فتح حوار حقيقي مع الجميع بما فيها المملكة العربية السعودية.

بعد كل ذلك، يأتي اليوم لكل أولئك للوصول إلى ما كان يدعو له الرئيس الراحل “علي عبد الله صالح” مرغمين وبموقف مكتظ بالدم والدمار والمعاناة، مما لحق اليمن من قتلى وجرحى ودمار وخراب وانهيار في مختلف مناحي الحياة وحالات الفرقة والتشضي والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
ما يقارب ثلاث عشر عاماً من قطيعة اليمنيين مع الأمن والاستقرار ودولة النظام والقانون، كانت حكم ومآثر ونصائح ودعوات الرجل لشعبه تتجسد كضرورة وحلول في كل منعطفات وأحداث الواقع السياسي والوطني والمؤسسي للبلد.
إلا أن إصرار القوي المتصارعة على السلطة كان هو اليد الأطول في زيادة وتفاقم الحرب والصراع ومعانات اليمن واليمنيين.
واليوم تخضع كل تلك القوي السياسية المتهالكة لما كان يدعو له، ويؤكد عليه، الرئيس الراحل “علي صالح” وبإكراه وإجبار خارجي، يحرص على مصالحه قبل مصلحة اليمنيين أولا وأخيرا..

التعليقات مغلقة.