جهود وسيط المملكة لحل أزمة طلبة الطب بعد سنوات من الإحتجاجات
جريدة أصوات
بقلم : الصحفي حسن الخباز
بعد أن نجحت مؤسسة وسيط المملكة في تسوية عدد من القضايا العالقة، يبدو أنها دخلت أخيرًا على خط أزمة طلبة الطب، التي ظلت عالقة لفترة طويلة ووصلت إلى طريق مسدود جراء عجز حكومة أخنوش عن إيجاد حلول لها في مناسبات عديدة.
تجدد الأمل مع اقتراب الملف من الحل، وذلك بعد عشرات الوقفات الاحتجاجية التي نظمت أمام الكليات المعنية وأمام البرلمان. قرر وسيط المملكة التدخل ب”خيط أبيض” لإنهاء هذا الملف المعقد، الذي ارتبط بمعاناة الطلبة وحرمهم من إتمام دراستهم للحصول على الشهادة النهائية الضرورية لممارسة مهنة الطب بشكل قانوني.
هدد الطلبة بمغادرة البلاد بحثًا عن فرص عمل أفضل في الخارج، حيث تتوفر ظروف العمل المناسبة، ورفضوا التنازل عن السنوات السبع المطلوبة لاستكمال تكوينهم الدراسي. لديهم أسبابهم المشروعة، ولكن كما يقول الشاعر: “قد سمعت لو ناديت صخرا، لكن لا حياة لمن تنادي.”
تواجه الحكومة، برئاسة أخنوش، انتقادات شديدة بعدما عومل الطلبة بكل عنف، رغم سلمية مسيراتهم ومطالبهم المشروعة. لم يكن هناك تخريب ولا تدمير للممتلكات العامة أو الخاصة. ولا يمكن نسيان صفعة الشرطي لطالبة تعبر عن إحباطها بكلمات بسيطة: “هانا غادية غير ما تدفعنيش.” ربما لم يكن للمغاربة استيعاب تلك الصفعة في ظل العديد من التجاوزات اليومية التي يعانون منها.
توجهت أصابع الاتهام لوزير التعليم العالي، حيث تم المطالبة بإقالته بعد أن ضيع عليهم سنة كاملة، وفقًا لتصريحاتهم وبلاغاتهم. وبدوره، اقترح الوزير ميراوي حلولًا جديدة لإنهاء الأزمة، بما في ذلك تنظيم دورة استثنائية في الرابع من أكتوبر وإلغاء “نقطة الصفر” واستبدالها بالنقطة المُحصل عليها.
بعد تسعة أشهر من الاحتجاجات اليومية، يطالب الطلبة بوضع حد لمعاناتهم وإيجاد حل نهائي لأزمتهم. لكنهم اعتبروا اقتراح الوزير بمثابة هروب للأمام.
تبقى الأسئلة مطروحة: هل سيتحقق الحل بعد تدخل وسيط المملكة؟ هل ستستمر معاناة هؤلاء الطلبة؟ وهل ستتوقف سلسلة المحاكمات التي تشمل المحتجين؟ الإجابات على هذه التساؤلات قد تتضح في الأيام المقبلة
التعليقات مغلقة.