بمدينة العيون، افتتح، يومه السبت، المندوب السامي لادارة السجون وإعادة الإدماج، السيد محمد التامك، مشروع إقامة السجن المحلي 02، وسط غياب “آل الرشيد” عن كل هاته الفعاليات في موقف أثار الكثير من التساؤلات.
وقد حضر الحفل إلى جانب “محمد التامك”، كل من السيذ “محمد عبد النباوي”، الرئيس الأول للمجلس الاعلى للسلطة القضائية، السيد “الحسن الداكي”، رئيس النيابة العامة، إضافة إلى السيد “عبد السلام بيكرات”، والي جهة العيون الساقية الحمراء.
وما تمت ملاحظته خلال هاته العملية هو غياب “آل الرشيد”، حيث لم يحضر عميد العائلة “حمدي الرشيد”، رئيس جماعة العيون، الاحتفال، ونفس الموقف تم تسجيله عن “حمدي (الصغير) ولد الرشيد”، رئيس جهة العيون، فضلا عن غياب رؤساء المجالس المنتخبة التابعة لحزب “الاستقلال”، وأعضاء غرفتي البرلمان.
غياب يطرح اكثر من تساؤل حول ما يجري على صعيد مدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية.
تساؤلات تبقى مشروعة على الرغم من تسجيل حضور “براهيم ولد الرشيد” بصفته أحد أعيان القبائل الصحراوية، وحضور منتخبين تابعين لأحزاب “التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة” بأقاليم “طرفاية” و”بوجدور”.
مصادر محلية عزت هذا الغياب إلى وجود حالة توثر قديمة بين عائلة “الرشيد” و”محمد التامك” إبان عمله واليا رئيسا لديوان وزير الداخلية، خلال أزمة أحداث مخيم “أگديم إيزيك”، وعضوا بالهيئة الاستشارية التي كلفت ببلورة مشروع الجهوية المتقدمة عام 2010.
وللإشارة فقد تم توجيه أصابع الاتهام لحظتها ل “محمد التامك” بأنه كان وراء رفض المقترح الذي قدمه منتخبو “آل الرشيد” بضم أقاليم الصحراء في جهة واحدة يكون مركزها مدينة “العيون”.
وأضافت ذات المصادر إلى ذلك، علاقة “التامك” الأسرية بقيادات جهوية منتسبة لحزب “الأصالة والمعاصرة”، والتي خاضت معارك انتخابية شرسة مع مرشحي حزب “الإستقلال” بجهات العيون والداخلة خلال الاستحقاقية الماضية.
وحسب ما اوردته مصادر اعلامية، فإنه وعلى الرغم من غياب “آل الرشيد” فقد عرف حفل تدشين المؤسسة السجنية الجديدة بمدينة العيون القيام بزيارة لمرافق المؤسسة، التي ستشرع في العمل رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما تجدر الإشارة، إلى أن إعطاء انطلاقة هاته المؤسسة السجنية يأتي بالتزامن مع الذكرى 15 لتأسيس المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
التعليقات مغلقة.