سبتة: مصطفى منيغ
بعد رخَاء فاسترخاء، تحلّ مؤشرات شقَاء، تُحِيل بالتَّتابُع مَنْ حَسَبوه أحجاراً صمَّاء، بلا ثَرَى فوقه الخضراء الغنَّاء، وتحته ما يضمن الثراء والغنَاء، لعصور لا يعرف مداها إلا خالق الأرض والسمَاء، تُحيلُهم لفتنٍ تتوالد بلا انتهَاء، كأنها مَعْصَرَة مُطْبَقَة عليهم مُحكَمة البنَاء، لا يدرون كيف وجدوا أنفسهم داخلها مقاماً غير دائم البقاَء، يترقَّبون نهايتهم شرائح مُغيَّبة الملامح لا تصلح حتى للدفن في مقابر المنبوذين القدمَاء، وإنما لتنتهي في بطون أفاعي غذاء يُفرِزُ سموماً مُتوارثة الشُّرور بين فراغات مسكونة بحشرات الخلاء.
إنه العراق المشيَّد بمن عَرَقَ وليس وطناً مُجسماً بالورق يلعب به مَنْ يشاء، تارة إيران وبعدها أمريكا والآن تركيا وغداً حفنة مِن العملاء، العراق قد يحرق من يتجرأ عليه ولو بكلمة عمياء، يحسب صاحبها النار نوراً ولا يشعر إذ أصبح متفحماً كأشياء بلا قيمة جوفَاء.
التعليقات مغلقة.