الغابون.. افتتاح مكاتب الاقتراع للانتخابات الرئاسية
جريدة أصوات
ليبروفيل – افتُتحت، صباح اليوم السبت في الغابون، مكاتب التصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حسب ما تمت معاينته من عين المكان .
وسيدلي حوالي 920.200 ناخب غابوني، المسجلين في اللوائح الانتخابية، بأصواتهم إلى غاية الساعة السادسة مساء، موعد الإغلاق الرسمي لمكاتب التصويت، لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 8 مرشحين.
وقد تم تخصيص ما مجموعه 3.037 مكتب تصويت لهذا الاستحقاق، منها 2.941 مكتبا داخل التراب الغابوني، و96 مكتبا آخر في الخارج، لاختيار أول رئيس للجمهورية في إطار الجمهورية الخامسة، التي تم إقرارها بموجب الدستور الجديد للبلاد، والذي اعتمد عن طريق استفتاء في نونبر 2024.
وفي مكاتب التصويت التابعة للدائرة الخامسة من العاصمة ليبرفيل، وتحديدا في حي “لالالا”، بدأ الناخبون بالتوافد منذ الساعة السابعة صباحا (حسب التوقيت المحلي، GMT+1) في أجواء اتسمت بمشاركة ملحوظة في هذا الحدث الانتخابي الكبير، بحضور مراقبين وطنيين ودوليين.
وقالت مينجيما تيلما، وهي موظفة غابونية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “جئت اليوم لأصوت للمرشح الذي اخترته، وقد مرت عملية التصويت بشكل جيد”.
وأضافت أنه “ينبغي على الرئيس المقبل أن يهتم بقضايا السكن، وتشغيل الشباب، وتحسين ظروف عيش الغابونيين”، مشيرة إلى أن الوضع في الغابون بدأ يعرف تحسنا منذ بداية المرحلة الانتقالية.
أما مام بيندا، وهو شاب غابوني، فقد عبر عن ارتياحه قائلا: “أنا سعيد جدا بالتصويت. أنا حر في اختياري ولم يجبرني أحد على ذلك”، مضيفا أن “الانتخابات الرئاسية تسير بشكل جيد وهادئ، وكذلك الحملة الانتخابية مرت في ظروف جيدة”.
وتابع بالقول، في تصريح مماثل، إن “كل الغابونيين سعداء بالمشاركة في هذه الانتخابات، الأمر لم يكن كذلك في السابق”، معتبرا أن هذه الانتخابات حاملة للتغيير وبارقة أمل للبلاد.
وأضاف أنه بالنظر إلى ملاحظة ما يجري “هناك تغييرات كثيرة خلال فترة قصيرة، ونأمل أن السنوات السبع المقبلة ستجلب المزيد في ما يخص تحسين الكثير من الأمور “.
ويتنافس في هذه الانتخابات ثمانية مرشحين، من بينهم رئيس المرحلة الانتقالية، بريس كلوتير أوليغي نغيما، الذي يعد المرشح الأوفر حظا بحسب العديد من المراقبين. أما المرشحون السبعة الآخرون فهم: رئيس الوزراء السابق آلان كلود بيلي باي نزي، ستيفان إيلوكو، جوزيف لابينسي إيسينغون، تييري إيفون ميشيل نغوما، آلان سيمبليس بونغويرس، أكسيل ستوفين إيبينغا إيبينغا، إلى جانب المرشحة الوحيدة، زينابا تشانينغ غنينغا.
وحسب الدستور الغابوني، الذي تم اعتماده سنة 2024، ينتخب رئيس الجمهورية لمدة سبع سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر، مع إمكانية إعادة انتخابه مرة واحدة فقط.
وينص الدستور على أنه في حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات في الجولة الأولى، فستنظم جولة ثانية بعد أربعة عشر يوما من إعلان النتائج.
وقد تم اعتماد 46 بعثة مراقبة انتخابية، من بينها 17 بعثة دولية، من بينها بعثات تابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، والكومنويلث.
وأكدت اللجنة الانتخابية الغابونية أنها اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الحاسم، الذي يفترض أن يضع حدا لفترة انتقالية سياسية بدأت منذ غشت 2023، ويكرس العودة إلى النظام الدستوري في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
التعليقات مغلقة.