أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت تنظم يوم تكويني وتحسيسي للفلاحين بإقليم ورزازات

الحسن اعبا

الحسن اعبا

 

نظمت الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت في يوم 23 نونبر الحالي وذلك بقاعة الجماعة الحضرية ب”تازناخت” يوما تكوينيا وتحسيسيا بالنسبة للفلاحين، وقد حضر إلى القاعة عدد لا يستهان به من الفلاحين، وقد تطرقت الندوة الى ثلاثة مواضيع أساسية مترابطة.. التربة وأهميتها.. اللوز… الزعفران…

 

ثلاث مواضيع في غاية الأهمية .. ولهذا فقد حاول الخبير المختص في دراسة التربة إعطاء تعريف دقيق للتربة.

 

حيث رأى السيد المحاضر التربة ثروة طبيعية مهمة تغطي الكثير من سطح الأرض، و تزرع الحياة في الأرض على التربة بوصفها مصدراً مباشراً، أو غير مباشر للطعام. فالنباتات مثلاً متجذرة في التربة، وتحصل منها على المغذيات (المواد المغذية)، والحيوانات تحصل كذلك على المواد المغذية من النباتات، أو من الحيوانات التي تأكل النباتات.

 

تسبب ميكروبات معينة في التربة تحَلّل العضويات الميتة التي تساعد على إعادة المواد المغذية للتربة، وبالإضافة لذلك فإن العديد من الحيوانات تجد الحماية في التربة، كما ان هذه التربة تحتوي على المعادن والمواد العضوية والنباتية والحيوانية الأخرى وكذلك الهواء والماء. وتتغير محتويات التربة بانتظام.

 

هناك العديد من أنواع التربة، ولكلّ منها خواص مميزة بما في ذلك اللون والتركيب، ويساعد نوع التربة في منطقة ما في تحديد القدرة على نمو المحاصيل بها، وتتشكل التربة ببطء وتُدمّر بسهولة ولذلك يجب أن تصان حتى يمكن لها أن تستمر في دعم الحياة.

يستخدم علماء التربة مصطلح البوليبيدونات للكثل المختلفة من التربة في منطقة جغرافية معينة، ويمكن أن تكون هذه الكثل كبيرة الحجوم، وبلا حدود، ولكن بعضها له مساحة سطحية قدرها متر مربع واحد فقط، ولبعض البوليبيدونات سمك يقل عن 13سم، ومقطع التربة مصطلح يستعمل للتعبير عن تركيب التربة.

 

العرض الثاني تطرق للمزروعات التي تتحمل البرودة ومنها اللوز، وأكد السيد المحاضر خلاله على أن أجود أنواع اللوز يوجد بمنطقة درعة تافيلالت، ولا سيما “لوز سيروا” أي لوز منطقة “تازناخت” على الخصوص نظرا للحلاوة والمذاق التي يمتاز به، وتطرق أيضا بضرورة المحافظة على هذه الشجرة المباركة حسب رأيه كما ينصح الفلاحين بضرورة تجديدها والعناية بها حتى لا تنقرض.

 

وبعد ذلك اخد الكلمة المحاضر الثالث الذي تطرق الى أهمية الزعفران الذي تزخر به المنطقة والجودة التي يتمتع به زعفران منطقة “تازناخت على الخصوص، حيث أكد أن الزعفرام مثله مثل اللوز فهو ينبث في المناطق الجبلية الأكثر برودة وارتفاع مهم لا يقل عن 2000 متر على سطح البحر، وهدا ما جعل من “سيروا” منطقة مميزة لزراعة هذه النبتة العجيبة والغريبة، حسب راي المحاضر، لأنها تزرع بطريقة خاصة تختلف تماما عن باقي المزروعات الأخرى. ثم تطرق الى طريقة الجني وكيفية المحافظة على الزعفران حتى لا يفقد مذاقه الخاص به.

 

وفعلا استفاد الحاضرون وخرج الفلاحون بعدة توصيات منها ضرورة الاستفادة من التكوينات والمهرجانات حتى  تبلغ الساكنة او الفلاح الهدف المنشود.

التعليقات مغلقة.