“الغلوسي” يستعرض لمحة كرونولوجية لتبديد الأموال العمومية
رضا سكحال
أعاد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، تركيب مجموعة من الأحداث المرتبطة بتبديد الأموال العامة، حيث فتح قوس إهدار المال العمومي. وذلك من خلال تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
وعن مبلغ 44 مليار درهم، الذي خصص للبرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم، يقول الغلوسي، “سمع المغاربة كثيرا عن تبديد مبلغ 44 مليار درهم المخصص للبرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم، وتوبع على خلفية ذلك فقط موظفون صغار، وتُرِكَ الكبار خارج دائرة المحاسبة. بل انه لم يتم حتى الاستماع إلى إفاداتهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وكأن المسؤولون عن الفضيحة هم أشباح”.
وبالنسبة للفضيحة المتعلقة بتذاكر مونديال قطر، استرسل المصدر ذاته، “سمع المغاربة أيضا بفضيحة تذاكر المونديال، والتي قيل حولها الكثير، وخرج السيد “فوزي لقجع” يهدد ويتوعد، ووعدنا بكشف الحقيقة داخل أجل حدده هو بنفسه دون أن يفي بوعده !! وتوبع على خلفية هذه الفضيحة برلماني وصحفي وانتهى الموضوع. دون أن يتم الكشف عن باقي تفاصيل القضية والمتورطين فيها والتي تحولت إلى فضيحة أمام الرأي العام الدولي بقطر”.
أما عن ميزانية المركب الرياضي محمد الخامس، كتب الغلوسي، “كما سمع المغاربة بفضيحة المركب الرياضي محمد الخامس، والذي التهم ما يفوق 22 مليار تحت مبررات الإصلاح وإعادة الإصلاح، والملف لا يزال بين يدي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على خلفية شاكيتنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام ولم تظهر نتائج هذه الفضيحة بعد”.
و أضاف ذات المتحدث، “هذه من بين أسباب تغول لوبي الفساد الذي يطمح إلى تكميم أفواه المجتمع وجعل النيابة العامة تحت سلطته، تغول الفساد وتعمق في الدولة والمجتمع لأن سيادة الإفلات من العقاب وضعف آليات ومؤسسات الرقابة قد شجع المستفيدون من الفساد والرشوة وراكموا ثروات مشبوهة على المضي قدما”.
وختم الغلوسي تدوينته،”لقد حان الوقت للقطع مع الفساد والريع ونهب المال العام ،المغرب أمام مفترق الطرق ولم تعد أمامنا خيارات متعددة فالتنمية المستدامة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية يقتضي الحزم مع لصوص المال العام والتصدي لمحاولة استغلال المؤسسات لخدمة المصالح الشخصية”.
التعليقات مغلقة.