الفجل: أكثر من مجرد نكهة حارة.. فوائد صحية مذهلة ودعوات للحذر
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
يُعد الفجل من المكونات التي تميز الأطباق بنكهتها الحارة، لكنه يحمل أيضاً مجموعة من الفوائد الصحية التي تستحق الاهتمام، وفقاً لموقع “أبونيت دي” الألماني المختص بالشؤون الصحية.
وفيما يُستخدم الفجل غالباً كمكون لإضفاء نكهة مميزة، فإنه يلعب دوراً فعالاً في علاج حالات صحية متعددة، أبرزها التهابات المسالك البولية، مثل التهاب المثانة، والتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك نزلات البرد، والتهاب الشعب الهوائية، والجيوب الأنفية. يُعزى ذلك إلى احتوائه على مركبات “الغليكوسيدات”، المتواجدة في زيت الخردل، والتي تتحول داخل الجسم إلى زيوت ذات خصائص مضادة للبكتيريا، مما يعزز قدرته على مكافحة العدوى.
كما يُعد فيتامين “سي” الموجود بكميات عالية في الفجل، عاملاً أساسياً في تعزيز مناعة الجسم ومقاومته للأمراض والفيروسات. وأظهرت دراسات سريرية حديثة نتائج واعدة، حيث ثبت أن مزيج جذر الفجل مع نبات “الكبوسين” يسهم في تحسين أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد، من خلال تقليل السعال، وإفراز البلغم، وألم الصدر بعد ثلاثة أيام من العلاج مقارنة بالعلاج الوهمي.
ومع ذلك، يُحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول الفجل قد يسبب تهيجاً في الأغشية المخاطية، خاصة في الجهاز الهضمي، نتيجة لخصائصه الحارة، وقد يؤدي إلى آلام في المعدة أو انزعاج في البطن. لذلك، يُنصح بعدم استخدام جذر الفجل داخلياً لمرضى قرحة المعدة أو الأمعاء، أو الذين يعانون من مشاكل في الكلى، أو اضطرابات في الغدة الدرقية. كما يُمنع استخدامه للحوامل، والمرضعات، والأطفال دون سن الرابعة.
وفي الختام، يظل الفجل بمذاقه اللاذع واحداً من النباتات الطبية التي تحمل فوائد صحية كبيرة، لكن استهلاكه يتطلب وعياً وتوازناً، خاصة للفئات الأكثر حساسية للمضاعفات.
التعليقات مغلقة.