أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“الفرشة” (lfercha) الخطر الجديد على الفساد ب”سطات”، وضع غسيل الصحة على طاولة التشريح

نور الدين هراوي 
نقلا عن موقع : الفرشة LFERCHA

الى جانب المشاكل الكبرى والوضعية المتردية والكارثية التي آل إليها “قطاع الصحة” بسطات سواء على مستوى ضعف التجهيزات، وغياب البنيات التحتية، وغياب التواصل والاستقبال الجيد، وغيرهم من المشاكل والازمات، خرج موقع إخباري يسمي نفسه “الفرشة” (lfercha) على مواقع التواصل الاجتماعي ليفضح كل الممارسات التي تفتقر لأدنى الشروط الانسانية والاخلاق المهنية الغائبة عن أكبر المستشفيات بالإقليم، بعد أن حول العاملون به أوجاع وعلل وأمراض المواطنين، إلى مجال ل“التبزنيس” و“التسمسير” و“بقرة حلوب” و”تجارة لا تبور”، ابطالها أطباء بلا رحمة ولا شفقة، وحراس أمن وإداريين وتقنيين لهم نفوذ اكثر من اللزوم وخارج السيطرة، لاعبين ادوار السمسرة والابتزاز من اجل الاغتناء غير المشروع، وسلوك يندى له جبين “ابقراط” لو نهض من سبات موته.

وأضاف ذات الموقع أن ما خفي أعظم من الفضائح المجلجلة التى عرى عنها الموقع المذكور، وكشف  بالدليل المستور، وما يقع داخل أسوار مستشفى “الحسن الثاني” ودهاليزه من أسرار خطيرة وخفية من شأنها أن تطيح بعدد من الرؤوس التي عرضت حياة المرضى إلى “النصب والاحتيال”، وتجارة الاغتناء السريع والفاحش بامتياز”، حيث وضع هذا الموقع الذي اصبح من بين المفاتيح السهلة التي تستخدم للاشارة الى قضية او موضوع معين من الفساد بإتاحة الفرصة  للتبليغ عنه في الحين وبالصورة وبالثوتيق”، والذي وراءه ناس يسكنون دهاليز الصمت وتشكيل الرأي العام (وضع) الفاسدين وقطاع قلة الصحة” على طاولة الفرشة والتشريح المجهري والدقيق دون ادنى تحرك للجهات المسؤولة لمحاربة الريع وكل اشكال الفساد المستشرية، واصفا (الموقع) المسؤول الاقليمي عن القطاع او المندوب بالرجل الاداري الفاشل، لا يبحث الا عن الصفقات، وريع جمعيات موالية له من دورات المجالس تقتص من أموال الشعب بمباركة الجهات المسؤولة قاسمهم المشترك الضحك على الذقون واقتسام الكعكعات السمينة من خلال شراكات صورية بدل اسثتمارها في تنمية حقيقية وواقعية، وليس له سلطة إدارية على العاملين تحت إمرته، بل السلطة والقرارات الحقيقية بيد السماسرة والبزناسة واصحاب سوابق اجرامية، هم المتحكمون في صحة المرضى والمتاجرة فيها بالعلالي بدون حسيب ولارقيب ولامساءلة بلغة الموقع.

 

وبعيدا عن لغة التعميم لوجود اطباء نزهاء وشرفاء بالنظر الى سلوكهم القويم، وممارستهم الفضلى للمهنة، حاول “موقع الفرشة” ان يسلط  ضوء الفضائح فقط على الفاسدين من الطبيب مرورا بالاداري، وصولا الى حراس الامن النافذين حيث حول هؤلاء المشتبه فيهم الذين ذكرهم بالاسماء وبالمصالح وبالاقسام التي يشتغلون بها (حولوا) قطاع الصحة الى ” بقرة حلوب” أو “دجاجة تبيض ذهبا”، والخلاصة التي انتهى إليها، أن المريض يستلزمه “معرفة صحيحة” و “تدويرة سمينة” حتى لا يظل تحت رحمة طوابير الانتظار التي قد تدوم سنة كاملة، أو يقضي ساعات من الجحيم قبل بلوغ الموعد، وعليه أن “يدهن السير” كي يتمكن من دخول المستشفى من طرف بعض رجال الامن الخاص الذين اتسعت سلطتهم لتوطيدهم شبكة من العلاقات الفاسدة والسمسرة مع رؤساهم الى درجة أن منحت لهم سلطة مطلقة تحت ذريعة تنظيم عملية الدخول.

وأضاف نفس الموقع، أن “المحسوبية والزبونية وباك صاحبي والرشوة والابتزاز والمساومات اللااخلاقية وإهمال المرضى والاتجار بماسيهم ومعاناتهم… أصبحت هي الميزة الاساسية للمستشفى، تدر على هذه الأقلية الفاسدة العاملة في الصحة والتطبيب أموالا طائلة، بعد أن باعت ضميرها وتحولت إلى مصاصي دماء حقيقيين من أجل بحبوحة العيش الرغيد، ومقابل “شراء الفيلات، والكات كات” والتمتع بحياة البذخ التي يدفع ثمنها ضحاياهم من المرضى، ويبقى ملف الصحة بسطات يحمل في طياته العديد من المفاجآت المنتظرة كما أشار الموقع.

التعليقات مغلقة.