“الفساد في قلب البرلمان: تحذيرات جديدة من رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة”
جريدة أصوات
في خطوة تعكس تصاعد القلق بشأن ظاهرة الفساد في المغرب، دق بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومكافحتها، ناقوس الخطر خلال تقديم الميزانية الفرعية للهيئة للعام القادم، وذلك تحت قبة البرلمان. وفي كلمته، سلط الراشدي الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في محاربة الفساد، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الراشدي أن الفساد ليس مجرد ظاهرة فردية تعكس سلوك بعض الأفراد، بل إنه مشكلة تتطلب استراتيجية شاملة وفرقة متنوعة من الجهود الحكومية والمجتمعية لمحاربته. ووجه دعوة للجميع، من السلطات المحلية إلى المجتمع المدني، للتحلي باليقظة والمساهمة في تعزيز قيم النزاهة والشفافية.
كما أشار الراشدي إلى أهمية الموارد المالية التي تخصصها الهيئة لمكافحة هذه الظاهرة، محذرًا من أن أي تخفيض في هذه الميزانية سيزيد من تفشي الفساد ويعيق جهود الهيئة. وبذلك، لا يمكن التغاضي عن مسؤولية الجميع في تحقيق بيئة نظيفة من الفساد، مما يستوجب استجابة عاجلة ودائمة من جميع الأطراف المعنية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الوعي المجتمعي بخطورة الفساد وضرورة محاربته ما فتح المجال أمام حوار مجتمعي أوسع حول كيفية بناء مغرب يضمن النزاهة والعدالة لجميع مواطنيه
يتبع
التعليقات مغلقة.