يسوق أغلب السياسيين المغاربة للمواطن المغربي أن سبب الأزمة المعيشية التي يعيشها راجع لتداعيات أزمة حرب أوكرانيا وروسيا، والحقيقة تكمن في أن الفساد هو أب الأزمة التي يعيشها المواطن المغربي.
فالأزمة الحقيقية التي يعيشها المواطن ويكتوي بنارها تتمثل في العمق في ظاهرة الفساد المنتشرة بكل المؤسسات العمومية، والمطلوب محاربته واجتثاته عبر مقاربة تستهدف تطوير المنظومة التشريعية، لدعم عمل المؤسسات والهيئات التقليدية والحديثة المكلفة بمحاربة الفساد، وفق مناهج وآليات جديدة، عبر الوقاية بالدرجة الأولى، انطلاقا من العديد من الجوانب «القانونية، المؤسساتية، التربوية، الاجتماعية، التوعوية وغيرها…».
وفي هذا الصدد يرى فاعلون مدنيون في تصريحات متفرقة لجريدة “أصوات”، أنه لا بد من إلحاق دور المواطن بهذه المؤسسات العمومية، وحثه على العمل معها جنبا إلى جنب من أجل التفعيل الحقيقي لهدف محاربة الفساد، وذلك من خلال التشجيع على التبليغ عن الفساد وضمان الحماية القانونية للشهود، وتعزيز دور الإعلام في التوعية وكشف الفساد، عبر تحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة.
هذه هي الأزمة الحقيقية الذي يعاني منها المواطن، أما غير ذلك فكله كلام تضليلي.
التعليقات مغلقة.