يعاني دائما الفنان الأمازيغي في صمت ، والنموذج هذه المرة هو الفنان “رشيد انرزاف” الذي يرقد مند أيام في مصلحة الانعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في غياب تام للمسؤولين عن القطاع الفني بسوس والهيئات والنقابات المهتمة بالفنانين و الفن .
وهذا مايؤكد دائماً أن هكذا مؤسسات لاتظهر في الواجهة إلا في حالة إصابة او وفاة فنان بشهرة أكثر . بل يمكن ان نقول انها تعمد على اقصاء بقية الفنانين وهم على قيد الحياة وبصحة جيدة .
ولا ننكر ما تقدمه وزارة الثقافة للفنانين على الصعيد الوطني لكن اللحظة التي يستحق فيها الفنان الدعم والمساندة المادية أكثر هي الظرفية التي يكون فيها ضعيفا عاجزا أمام المرض .
هذا وفي الوقت الذي تنظم في كل ربوع سوس تظاهرات فنية كبيرة وبتكاليف باهضة وتستقطب نجوم الفن عبر العالم استجابة لشعار « الفنان الأمازيغي يرحب بموسيقى العالم » مازال الفنان الأمازيغي في سوس يهمش ويتعرض للاقصاء والانكار لابداعاته وأعماله الفنية .
هذا وقد قرر الفنان رشيد انرزاف في وقت سابق أن يغادر أرض الوطن في اتجاه بلاد سويسرا بحثا عن لقمة عيش كريمة بعيدا عن المجال الفني . إلا أن المرض له رأي آخر وأسقطه في الفراش .
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان هذا استطاع نحت اسمه من بين رواد الاغنية الشبابية بسوس و تمكن من التزويج بين الموسيقى و التمثيل في مسيرته الفنية .
إن تجاهل هذه الأزمة الصحية الصعبة التي يجتازها الفنان المذكور خطيئة لا يمكن غفرانها .
التعليقات مغلقة.