بقلم:بشرى عبدالدائم
تعرض الفنان المغربي محمد الشوبي للتنمر و حملة من الإشاعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ادعت وفاته بناءً على صورة ،تم تداولها تظهره وقد فقد بعض الوزن.
وقد تناولت بعض الصفحات ،هذا الموضوع بتفاصيل مغلوطة، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية، في حين ذهب البعض الآخر إلى إعلان خبر وفاته.
وفي خرجة محسوبة لفناننا القدير، رد و بأسلوب ساخر على هذه الإشاعات،حيث نشر تدوينة عبر حسابه على موقع فيسبوك، عبّر فيها عن استنكاره لما يحدث، قائلاً: “الحمد لله على نعمة الموت، بعد تشفي المسلمين الصالحين الورعين أصحاب أبواب الجنة والنار انتقلت عبر تعليقاتهم وتشفيهم إلى جوار ربي وهم الآن ينتظرون أي درك من النار سيصلاني رب منتقم. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
مضيفا : “لعِلم متتبعي هذه الصفحة، فصاحبها مات ودفن”.
و لعل المنشور ينبي عن صدمة الفنان الشوبي الذي أعطى الكثير في مسيرته الفنية، بكل رقي و ذوق متفانيا كشمعة تحترق من أجل أن يقدم كل ما يعبر برقي عن المجتمع المغربي و قضاياه ، كباقي فنانينا المقتدرين الذين بصموا في أعمال فنية خالدة سواء في المسرح أو التلفزين أو السينما ، لكن للأسف طالهم النسيان و يعانون في صمت و حزن ، في زمن التفاهة و صناعة الرداءة دون مراعاة للذوق العام للمجتمع المغربي ، فقد ترى أعمالا لا تحترم القيم الاجتماعية و الثقافية للمشاهد ، و دون مراعاة لما لذلك من أثر في تربية الاجيال على الفن الراقي و الهادف و لأن التاريخ لا يرحم ، فمسؤولية الفنان الحقيقي تستهدف التوعية والتثقيف، و هي مسؤولية تتجلى في أعمال قدمها أمثال الفنان الشوبي و غيره ممن لهم روح الفنان الحقيقي و الانسان المتشبث بتمغربيت و لم ينازع في هويته و مرجعيته -طيلة مسيرته-من أجل الكسب السريع أو الشهرة .
نسأل الله من هذا المنبر، الشفاء العاجل للفنان المغربي محمد الشوبي، حتى نرى تالقه -كعادته- في أعمال بطولية جديدة ، تغني ذاكرتنا الثقافية بماهو مغربي وأصيل ، و هي دعوة لكل المخرجين و المنتجين إلى الالتفات و الاهتمام بالأسماء التي يحبها المغاربة ،والتي دخلت البيوت فاستقرت في القلوب .
التعليقات مغلقة.