الفيضانات في فالنسيا: 13 مغربياً مفقوداً في خضمّ الكارثة الطبيعية

تواصل فرق الإنقاذ في مدينة فالنسيا الإسبانية جهودها الحثيثة للبحث عن 13 مغربياً مفقوداً، جراء الفيضانات الكارثية التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا. وقد تسببت هذه الفيضانات، التي تُعتبر من الأسوأ في تاريخ المدينة، في إحداث أضرار واسعة النطاق ولفت الأنظار إلى الحاجة الملحة للتصدي لمثل هذه الكوارث الطبيعية.

وبينما تعمل السلطات المحلية على إزالة الركام واستعادة الخدمات الأساسية، تُركت عائلات المفقودين في حالة من الترقب والقلق. وأكدت القنصلية المغربية في فالنسيا أنها بصدد تقديم الدعم اللازم لعائلات المفقودين معهم، وتعمل على توفير المعلومات والتنسيق مع السلطات الإسبانية لمتابعة عمليات البحث.

في هذه الأثناء، أكدت فرق الإنقاذ أنها قد وسعت نطاق عملياتها لتشمل المناطق الأكثر تضرراً، حيث تجري عمليات تمشيط منظمة، بمشاركة واسعة من المتطوعين. وقد تم نشر مجموعة من الأدوات والمعدات الحديثة لمساعدتهم في التعرّف على المفقودين في الظروف الصعبة.

تزايد الأصوات المطالبة بتعزيز التدابير الوقائية لمواجهة الفيضانات، حيث أشار العديد من الخبراء إلى ضرورة تطوير بنيّة تحتية تتماشى مع التغيرات المناخية المتسارعة. وعبّر المواطنون عن قلقهم حيال عدم كفاية التدابير الحالية في مواجهة هذا النوع من الكوارث، مما يعكس أهمية وضع استراتيجيات فعّالة لتحسين قدرة المدينة على التصدي لأي أحداث مشابهة في المستقبل.

يبقى الأمل معقودًا على نجاح فرق الإنقاذ في العثور على المفقودين وتوفير الدعم اللازم للعائلات المتضررة، بينما تستمر المدينة في استعادة عافيتها بعد هذه الكارثة الطبيعية.