أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“القعدة المغربية” تلامس عالم الألعاب الرقمية في مهرجان مكناس الدولي

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

شهد مهرجان مكناس الدولي لأفلام التحريك في دورته الحالية، تفاعلًا غير مسبوق مع مشروع مغربي يدمج التراث الثقافي مع تكنولوجيا الألعاب الرقمية، من خلال لعبة مبتكرة تستلهم إيقاعات “القعدة المغربية” وتحوّلها إلى تجربة ترفيهية تفاعلية. تعتبر “القعدة” أو “الجفنة” آلة موسيقية تقليدية مشهورة في المغرب، وتصنف ضمن مكونات التراث اللامادي، وقد أعيد اكتشافها اليوم بشكل فني جديد ضمن عالم الرقمنة.

تأتي المبادرة من مهندس مغربي شاب يدعى نوفل بن بناصر، من مدينة مكناس، الذي أضحى حلمه أن تجعل لعبته موضع اهتمام السوقين المحلي والعالمي، خاصة مع تزايد الطلب على الألعاب التفاعلية ذات الطابع الثقافي. منذ إطلاق الفكرة قبل عامين، يعمل نوفل مع فريقه على تطوير نسخة مبتكرة تجمع بين الموسيقى والرقص والمهارات التحدي، بهدف إبراز الهوية المغربية في فضاءات الترفيه الرقمية.

وفي سياق فعاليات المهرجان، كانت لعبة “القعدة” حاضرة بقوة، حيث ارتدت أروقة المعرض حيوية التقاليد والترفيه الفني، من خلال تفاعل الزوار مع الإيقاع الحي، قبل أن يخوضوا تجربة التحدي الرقمي. وعبّر نوفل عن أمله في توسيع المشروع وتطويره، موضحًا أنه يسعى إلى دمج أنماط موسيقية أخرى ضمن اللعبة لتعزيز حضور الثقافة المغربية في عالم التقنية والابتكار.

وقد سبق لنوفل أن شارك في معرض المغرب لصناعة التكنولوجيا والألعاب الرقمية، والذي نظم في الرباط، حيث لاقت فكرته اهتمامًا كبيرًا، ما عزز من عزمه على تحسين المنتج وإيصاله إلى أسواق أكبر، محليًا وعالميًا. ويعمل حاليًا على تنمية مشروعه من خلال بحث مستمر وابتكار مستدام، بهدف تعزيز حضور التراث المغربي ضمن التجارب التفاعلية الحديثة.

يُذكر أن مهرجان مكناس، الذي يمتد من 16 إلى 25 مايو 2025، يجمع بين استوديوهات الإنتاج والموهبة الوطنية والعالمية المختصة في مجال صناعة التحريك والألعاب الرقمية، حيث يهدف إلى بناء شبكات مهنية وتقوية الروابط بين الفن والإبداع في مجال الترفيه التفاعلي، وتأكيد الفكرة أن التراث الثقافي يمكن أن يصبح عنصرًا أساسيًا في عالم الترفيه الحديث.

التعليقات مغلقة.