أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

القوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي

بقلم: حميد الطاهري من اليمن

إن الإدارة الأمريكية وحلفاؤها وضعوا أنفسهم في وضع محرج جدا، وذلك بعد إعلان ميلاد ما أسموه تحالف ما يسمى “حارس الازدهار”  في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، حيث شنت القوات الأمريكية والبريطانية غارات جوية على عدد من المحافظات اليمنية، متجاهلة تحذيرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية، حيث لم تأخذ  بتلك التحذيرات الموجهة من قبل القيادة السياسية في صنعاء.

 

 

والإدارة الأمريكية وحلفاؤها دخلوا في بحار الموت في اليمن، التي تعد جهنم الموت لقواتهم وحلفاؤهم، والتي لم تأخذ على محمل الجد، بأن بحار اليمن هي براكين من نار، بل ورطوا أنفسهم إلى جانبهم عددا من الدول التي تحالفت مع أمريكا ضد الشعب اليمني الواحد، الذي يقف بالمرصاد في وجه تحالفهم الفاشل.

 

 

وان بريطانيا هي العقل المدبر للمؤامرات في المنطقة العربية منذ وقت مبكر عندما قررت زرع الكيان الصهيوني في فلسطين العربية، والتاريخ يكشف تلك المؤامرات الأمريكية والبريطانية والدول الغربية، على فلسطين العربية والدول العربية، منذ زمن بعيد، وعلى الرغم من معرفة أمريكا وبريطانيا بتاريخ اليمن الكبير وتضاريسه العصية على الاستعمار والاحتلال، ومواقفه المساندة والمناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعد الأولى ضمن هاته القضايا، من الشعب اليمني الواحد بشكل خاص، حيث أقدمت واشنطن ولندن على شن عدوان غاشم على اليمن الذي لا يخاف شعبه العظيم عدوانهم، لكونه شعب الانتصارات التاريخية ضد كل من تحالفوا ضده، والتاريخ يشهد له بذلك خلال العقود الماضية.

 

 

فان القيادة الأمريكية وحلفاؤها أقدموا على العدوان على اليمن بدون أي مسوغ قانوني، وذلك بحجة الدفاع عن النفس وحماية السفن في البحر الأحمر والعربي،الذي هو في الحقيقة حماية الكيان الصهيوني، عدو الأمة.

 

حيث أن البحرين الأحمر والعربي وباب المندب ليس ضمن المياه الإقليمية لأمريكا وبريطانيا، فيما اليمن والدول المحاذية للبحرين الأحمر والعربي هي المعنية بالدرجة الأولى بحماية الملاحة الدولية وفقاً للقوانين الدولية النافذة، ذات الصلة بسيادة الدول واستقلالها ومسؤوليتها في حماية أراضيها براً وبحراً وجواً، إذ لا يحق لأمريكا وبريطانيا فرض الوصاية على البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، أو أي بحار عربية كونها خاصة بتلك الدول، وليست مسؤولية أمريكا ولا بريطانيا ولا غيرها من الدول الغربية.

 

 

إن الضربات التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية بعملية استهداف المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر، هي رسالة قوية لأمريكا وبريطانيا، وحلفائهم بأن القوات المسلحة اليمنية لن ترحم السفن الصهيونية، وكذلك السفن الحربية التابعة لأمريكا وبريطانيا وحلفائهم في البحرين الأحمر والعربي، وهي تحت قصف القوات المسلحة اليمنية، وأن الشعب اليمني  يقف مع الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وإيقاف الغطرسة الصهيونية والأمريكية والبريطانية في المنطقة، وصد ما تقوم به من أثارة للحروب في الوطن العربي.

 

 

إن استهداف القوات المسلحة اليمنية سفن الكيان الصهيوني والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بما في ذلك المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” والبوارج التي تخدم العدو الصهيوني يأتي من منطلق حق الدفاع المشروع عن الأمة وقضاياها المصيرية والعادلة، وهو الموقف الذي جُبل عليه اليمنيون منذ فجر الإسلام، في إغاثة الملهوفين ونصرة المستضعفين.

 

 

حيث أن الضربات الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية للسفن والبارجات الأمريكية والبريطانية والصهيونية، هي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وكان آخرها ضرب المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” هي اقوى صفعة وإهانة لأمريكا وبريطانيا ومحطة لمراجعة مواقفهما الخاطئة إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وفي قطاع  عزة الصمود  منذ أكثر من 75 عاماً.

 

 

إن البيانات الصادرة من القوات المسلحة اليمنية واضحة لكل حكومات العالم، والتي تفيد بأن ضرباتها مستمرة في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن، على السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية، حتى يتم وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار بالكامل، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية لكل أبناء غزة، هذا هو مطلب القيادة السياسية في صنعاء والقوات المسلحة اليمنية وكل أبناء الشعب اليمني الواحد الذي يقف صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

التعليقات مغلقة.