الكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي يقدم بالدار البيضاء ديوانه الشعري ” الإيمان لا يستدعى إلا أيام العيد “
وأوضح السيد الهاشمي، في اللقاء الثقافي الذي شهد تقديم وتوقيع إصداره الشعري الجديد بحضور شخصيات من عالم الأدب والثقافة والفن، أن ” الكتابة الشعرية بالنسبة لي هي تمرين جسدي حيث المادة الأولية هي ذاتها.. فهذا الإصدار الشعري هو خطوة إضافية نحو حقيقة الذات في طريق ثابت للكتابة “.
وأبرز أن هذا النوع من الكتابة يغني الصحفي ويقوده نحو تعويض العالم الذي يراه، مسجلا أن ” الشعر يستدعي المشاعر الحقيقية القوية إلى عالم الكتابة “.
وأعرب عن أسفه لكون حال الشعر ليس على ما يرام في الوقت الراهن، لأن قراء هذا النوع الأدبي ” أصبحوا في تراجع مستمر”.
من جهته ذكر السيد عبد القادر الرتناني مدير منشورات ملتقى الطرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الديوان الشعري، الذي يقع في 63 صفحة من القطع الصغير، تم الاحتفاظ به إلى جانب خمس إصدارات في نهائيات الدورة العاشرة لجائزة ” بري إيفوار للآداب الإفريقية ذات التعبير الفرنكفوني “.
وتتطرق قصائد هذا الديوان إلى مواضيع راهنة تكتسي قوة من قبيل الإرهاب والدعوة إلى العيش المشترك ومنح القارئ “أملا في عالم أفضل”.
ولاحظ السيد الرتناني أن “صعوبات الحياة تتحول إلى سخرية في أعمال خليل الهاشمي الإدريسي وهو الأمر الذي يظهر قوة إبداع الشاعر الذي يحمل قبعات الصحفي والكاتب والشاعر”.
وبالنسبة لمحمد برادة، أحد عشاق الأدب والكتابة الشعرية، فإن أهمية الديوان تكمن في اكتشاف ” قلم متميز يحمل بصمات الصحفي”.
وأشار إلى أن السيد الهاشمي الإدريسي يتناول مواضيع قوية في أعماله الشعرية خاصة الإنسانية والعبودية من خلال بحثه عن أشكال تسائل القارئ .
وأصدر السيد الهاشمي الإدريسي سنة 2005 “بطاقات زرقاء 1994-2000” عن دار النشر إديف، وأصدر أيضا “غزو اللاشئ”، عن منشورات “ملتقى الطرق”، وديوانا شعريا بعنوان “ملادات” سنة 2012 عن منشورات زنجبار.
وشغل السيد الهاشمي الإدريسي، المولود في الدار البيضاء، منصب رئيس تحرير “ماروك إيبدو أنترناسيونال”، قبل أن يصدر يومية “أوجوردوي لوماروك” باللغة الفرنسية (2001).
وكان السيد الهاشمي، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف، قد ترأس اللجنة التحكيمية للجائزة الكبرى للصحافة برسم سنة 2007 .
التعليقات مغلقة.