شاطئ كيمادو بالحسيمة لم يعد فقط ملاذاً للاستجمام، بل أصبح مسرحاً لعشوائية تُنذر بالخطر. بين الأمواج والرمال، تنتشر ما يُسمى بـ” الكرارس الصيفية” التي تفتقر لأبسط شروط التنظيم والرقابة. أنشطة غير مؤطرة، احتلال غير قانوني للفضاء العمومي، وتهاون مستمر من طرف السلطة المحلية.
في ظل هذا المشهد، يُطرح السؤال الكبير: أين هو القائد؟ أين هي أعين السلطة؟ ضعف واضح في المواكبة اليومية، وغياب صارخ للسلة الرقابية، يسمح بعودة الفوضى بمجرد انتهاء حملة شكلية.
وإذا كان المواطن يُحاسب على أدنى تجاوز، فمن يُحاسب هؤلاء الذين يفرّون من المسؤولية؟ من يُسائل قياداً لا يتحركون إلا لتلميع الصور الرسمية؟ إذا كانت الترقية تُمنح بناءً على الأداء، فهل يستحق بعض القياد المكافأة على صمتهم المزمن؟
اليوم تُزال بعض “الكرارس العشوائية” تحت الضغط، وغداً ستعود، لأن المنظومة تفتقد للجدية والاستمرارية. فهل نحتاج فوضى أكبر لنستفيق؟ أم أن الحسيمة لا تزال حقل تجارب للعبث الإداري؟
المطلوب اليوم تدخل عاجل من عامل الإقليم، لا لحملة يومين، بل لخطة محكمة ودائمة، تعيد الاعتبار للقانون وتُوقف العبث الموسمي بشاطئ كيمادو.
التعليقات مغلقة.