اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية تعلن عن مساهمتها بمبلغ 200 مليون سنتيم في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا.
وقد انخرطت العديد من الجامعات الملكية المغربية والأندية والجمعيات والرياضيين، بعد إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 17 مارس الماضي، تعليماته السامية للحكومة قصد الإحداث الفوري لصندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، بشكل كامل وتلقائي، في كل المبادرات لتجاوز آثار وتداعيات هذا الوباء الفتاك.
وهكذا أعلنت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية عن مساهمتها بمبلغ 200 مليون سنتيم في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وذلك استحضارا لقيم التضامن بصفتها دعامة أساسية للمجتمع المغربي.
من جانبها، قررت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، فور الإعلان عن إحداث هذا الصندوق، المساهمة بمبلغ مليون و500 ألف درهم، تثمينا للمبادرة الوطنية الرامية إلى محاصرة تفشى فيروس كورونا بالمملكة.
كذلك كان الشأن بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي قررت، بتنسيق مع كل من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عصبة كرة القدم هواة، عصبة كرة القدم النسوية، عصبة كرة القدم المتنوعة، والعصب الجهوية، تقديم مساهمة مالية قدرها 10 ملايين درهم، في إطار التضامن المؤسساتي والمجتمعي بخصوص التبرعات لصندوق مكافحة الجائحة.
وبدورها ساهمت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بمبلغ 500 ألف درهم، إيمانا منها بضرورة التعاون والتآزر والتكافل بين مختلف أطياف الشعب المغربي، خاصة في اللحظات العصيبة والصعبة.
كما انضمت جامعتا الكراطي وكرة المضرب، بدورهما، للمتبرعين، ووضعتا مبلغ 100 مليون سنتيم لكل منها في الصندوق، تعبيرا عن تضامنهما في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة وباء (كوفيد-19) والتخفيف من آثاره.
ولم تتخلف الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ، المواي طاي، الصافات، والرياضات المماثلة عن ركب المساهمين في الصندوق، إذ تبرعت بمبلغ 200 ألف درهم، إلى جانب الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، التي ساهمت بمبلغ 100 ألف درهم، انخراطا في جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتطويق الفيروس في إطار الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية المقررة من طرف الجهات المعنية.
وساهمت الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات بملغ 100 ألف درهم “وعيا منها بالحس التضامني للمؤسسات الوطنية”، فضلا عن جعلها كافة الطاقم الطبي رهن إشارة وزارة الثقافة والشباب والرياضة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة للاستعانة به عند الحاجة كما هو الشأن بالنسبة لفرق الإغاثة والتحكيم.
وإلى جانب هذه الجامعات، قدمت أخرى مساهمات مالية للصندوق ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، جامعات سباق الدراجات وكرة اليد وغيرها.
ولم تقتصر المبادرات التضامنية للفعاليات الرياضية الوطنية على المساهمات المالية بل تعدتها إلى إطلاق مبادرات تضامنية مع المدربين والرياضيين والمشتغلين في مختلف المجالات المرتبطة بالرياضة، وتتمثل في تخصيص مساعدات مالية للجمعيات، وتوزيع مواد غذائية مختلفة (قفة رمضان) على الممارسين والمدربين المتضررين في إطار التكافل الاجتماعي والتعاضد والتآزر.
وفي هذا الصدد، أحدثت الجامعة الملكية المغربية للغولف صندوقا خاصا لمواجهة الآثار السلبية لتوقف الحركة الرياضية على المشتغلين في ملاعب الغولف، ومساعدتهم على تجاوز الأزمة.
وتعود عائدات الصندوق الخاص إلى “الأشخاص الذين يشتغلون في ملاعب الغولف، من الفئات الهشة، التي تأثرت بإغلاق الملاعب ومقرات الجمعيات، بعد تفشي وباء كورونا في المغرب، ومساعدتها على تجاوز الصعوبات التي تعترضها”.
وفي السياق ذاته، قررت الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو إطلاق مبادرة تضامنية مع المدربين الذين لا يتوفرون على أي دخل قار ورسمي باستثناء ما يتقاضونه مقابل تدريبهم داخل القاعات الرياضية، التي شملها قرار الإغلاق ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات الجائحة.
كما خصصت الجامعة الملكية المغربية للجوجيتسو مساعدات لفائدة الجمعيات والمدربين والممارسين، وذلك “في إطار التخفيف من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. إثر التدابير الاحترازية التي استلزمت فرض حجر صحي والتوقف عن ممارسة أي نشاط رياضي”.
وعلى غرار الأندية في مختلف أرجاء المعمور التي تأثرت بالوباء، انخرطت الفرق الوطنية في حملات توعية لفائدة المواطنات والمواطنين لتفادي انتشار فيروس كورونا وكذا الوقاية منه، باتباع التعليمات والإجراءات الجاري بها العمل.
وإلى جانب مساهماتها المالية في الصندوق الخاص بتدبير الجائحة، قررت بعض الأندية طرح أقمصتها الرسمية للبيع على شبكة الإنترنت وإطلاق عمليات بيع تذاكر لمباريات افتراضية ضد كورونا وضخ عائداتها في الصندوق.
كما وضعت بعض الجامعات والأندية تجهيزاتها وفضاءاتها الرياضية ومرافقها (ملاعب وقاعات مغطاة) ومراكزها ووحداتها الفندقية رهن إشارة السلطات المختصة، قصد استغلالها على الوجه التي تراه مناسبا لتجاوز هذه المرحلة العصيبة.
ولم تتوقف هذه الحملات التضامنية الإنسانية عند الجامعات والأندية واللاعبين فحسب، بل انخرطت فيها حتى الإلترات المساندة لفرقها في كل أنحاء المملكة.
التعليقات مغلقة.