المؤتمر التأسيسي للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية تحت شعار ” الشباب والتربية على القيم أساس كل تنمية “

خولاني عبد القادر

نظرا لأهمية اكتساب المعرفة، ومقابل ما تشكله الأمية من معيقات في وجه اكتساب المعرفة، و من أجل القضاء على هذه المعضلة والعمل على معالجتها لاستئصالها من جذورها باعتبار هذه المبادرة القاطرة التي من شأنها أن تقود مسيرة التنمية البشرية …

انعقد بمقر المركز التفافي بمدينة مارتيل التابعة لعمالة المضيق الفنيدق ، الجمع العام التأسيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للتربية الاساسية ومحاربة الأمية بعمالة المضيق الفنيدق، تحت إشراف الدكتور الناجي الدرداري عضو المكتب التنفيذي المغربية  للتربية الأساسية و محاربة الأمنية  ومنسقها بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وقد حضر اشغال هذا الجمع العام فعاليات جمعوية من بينهم مديرا مدرسة ابن تاويت سابقا وعضو المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الاولي الاستاذ الحسين الحسني، وعرف حضورا مشرفا ومميز ضم نخبة من شباب مارتيل والمضيق والفنيدق.

وبعد الكلمة الترحيبية باسم اللجنة، والتي القتها الاخت كوثر مرزوق، تدخلت الاستاذة سعاد دحان رئيسة اللجنة التحضيرية في كلمة تحدثت فيها عن أهمية عمل العصبة ودورها في إحياء مجموعة من الانشطة المميزة بالمدينة والإقليم ، مشيدة في كلمتها بمجهودات أعضاء اللجنة التحضيرية لإنجاح هذه الجمع التأسيسي للعصبة بعمالة المضيق الفنيدق ، وفي كلمة الدكتور الناجي الدرداري استحضر فيها  المسار المميز للعصبة المغربية للتربية الاساسية ومحاربة الامية، باعتبارها من الجمعيات الرائدة وطنيا،  مذكرا بتاريخ تأسيسها الذي كان تحت الاشراف المباشر لجلالة الملك المغفور له محمد الخامس، وتوسعت قيادتها و مهامها ، حتى تضمنت  قيادة نسائية وطنية صادقات من قبيل المرحومة مليكة الفاسي المرأة الوحيدة الموقعة على وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على الأهمية التي كانت و مازالت تحضي بها العصبة إلى يومنا هذا ….

مبرزا في كلمته أهمية ودور العصبة الذي لم يتوقف عند هذا الحد بل كان لها شرف الرعاية الملكية السامية لأول مؤتمراتها في عهد الملك محمد السادس بل وأرسل جلالته للمؤتمر رسالة سامية باسمه للمؤتمرين عن طريق مستشاره السيد محمد معتصم، وهذا التكريم المولوي شكل دعامة أساسية ومنارة تهتدي بهديها العصبة بكل مكوناتها وتستنير بتوجيهاتها السامية.

كما تطرق الدكتور الدرداري لأهداف ومرامي وأنشطة العصبة والمتمثلة أساسا في محاربة الفقر والهشاشة واجتثاث اسبابهما حسب الإمكانيات المتوفرة والظروف المتاحة، حيث تشتغل العصبة على التعليم الأولي ودروس الدعم والتقوية ومحاربة الامية والتأطير الحرفي، والانشطة المذرة للدخل، وقضايا المسنين، والاهتمام بتحسين ظروف المرأة والاسرة بشكل عام، فضلا عن التكوينات في مختلف المجالات التي تهم هذه القطاعات.

علما أن الدولة اعتمدت في استراتيجياتها الوطنية المستقبلية لمحاربة الأمية على العناصر الأتية/ الاحتضان، التنظيم، التكوين، التعاون الدولي، التعبئة، التواصل، التتبع، التقييم، المراقبة والتنمية الاجتماعية المندمجة بهدف تقليص نسبة الأمية…

وبعد مناقشة مستفيضة، اختتم الجمع العام بانتخاب الأستاذة سعاد دحان كاتبة إقليمية للعصبة بإجماع الحاضرات والحاضرين بطريقة ديموقراطية وانتخاب كل أعضاء المكتب الإقليمي، الذي جاء على الشكل التالي:

محمد مورسيا نائبا، و كوثر مرزوق مقررة، و سهيلة الشاوني نائبتها، و ياسمينة خريبش الأمينة، و لبنى الزعامة نائبتها، وهاجر أسعد، ادريس الهبطي ، وائل حميش مستشارون.

كما انتدب الجمع العام للعصبة الاخت سهيلة فرحان والاخ سفيان قنديل لتمثيل المكتب الاقليمي ببرشلونة الإسبانية والقيام بأنشطة باسم العصبة هناك.

ونتمنى أن يتم تكتيف الجهود بين جميع الأطراف وتحديد الأهداف وتوضيح الأمور والتقييم بجدية ما تم التوصل إليه، وبنـاء مواجهة عميقة وشجاعة ومسؤولة وتحسين وضعية المواطن انطلاقا من تأهيل العنصر البشري لأنه هو الوسيلة والغاية لبناء مجتمع راقي وكذا التعامل بالاحترافية والجدية مع هذه الظاهرة، إضافة إلى فرض مراقبة عملية من خلال نظـام للمعلـومـات يمكن من ضبط وتتبع كل المستفيدين، والمكونين لمعرفة احتيـاجـاتهم واقتراحاتهم لتحقيق الشفافية والمصداقية، مع الاهتمام بالشراكة وتنميتها وتقويتها وتوسيعها …