الإعلامي المتخصص م.ع
عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس يومه السبت 21 ماي 2022، بقصر الأميرات سيدي بوزكري بمدينة مكناس، المؤتمر السابع للحزب.
وحضر المؤتمر كل القياديين والمنسقين والبرلمانيين والمنتخبين والمناضلين والمناضلات، والمكتب السياسي للحزب، ويتعلق الأمر بكل من محمد أوجار عضو المكتب السياسي، ووزير العدل سابقا الذي كلفه “عزيز أخنوش” بترأس فعاليات المؤتمر شخصيا، وراشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس فريق الاحرار بمجلس النواب، ومحمد شوكي، النائب البرلماني والمنسق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس، ورئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، وزينة شاهيم، عضوة المكتب السياسي ورئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة فاس مكناس، وسعد برادة، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب، ومحمد غياث، رئيس فريق الأحرار بمجلس النواب.
-
وفي كلمة السيد محمد شوكي، المنسق الجهوي للحزب، قال إن اختيار مدينة مكناس لعقد المؤتمر الجهوي تمليه الظروف المرتبطة بقضية “بدر الطاهيري”، المنسق الإقليمي للحزب بالمدينة وقرار المحكمة الدستورية، مشددا على دعم كل مكونات الحزب له لاسترجاع مكانته كنائب برلماني للحزب عن الجهة، والدفاع والترافع عن هموم وقضايا الساكنة، كما أشاد السيد “شوكي” بأهمية الانتصارات التي حققها الحزب على مستوى الجهة خلال الاستحقاقات الأخيرة، مؤكدا أن مسيرة الكفاح ستظل متواصلة حتى يحقق الحزب البرامج التي أطلقها رئيس الحزب “عزيز أخنوش” خلال المؤتمر الوطني.
-
أما راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، فقد أكد على أهمية هذه المؤتمرات الجهوية التي تأتي بعد انعقاد المؤتمرات الإقليمية، والمؤتمر الأخير الذي نجح بامتياز، داعيا كل التجمعيين والتجمعيات لبدل المزيد من المجهودات من أجل تحقيق البرنامج المسطر للحزب، مع الالتزام والتحلي بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم والاشتغال بالاحترافية المعهودة في الأحرار حتى يكونوا في مستوى تطلع كل المغاربة من ناحية توفير الصحة والتعليم وفرص الشغل، مقترحا على المستوى الجهوي إذراج مطلب فك العزلة عن الجهة بطريق سيار يربطها بالشمال، وتحديدا بطنجة والميناء المتوسطي لأهمية هذا المشروع.
-
من جانبه، أعرب مصطفى بايتاس، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، عن اعتزازه بمناضلات ومناضلي الحزب بجهة فاس مكناس، مشيدا بمجهوداتهم خلال الانتخابات الأخيرة، وهو ما خوّل الحزب لتبوأ صدارة نتائج هذه الانتخابات، داعيا إلى الانخراط في مختلف أنشطة وبرامج الحزب، والتواصل والإنصات للمواطنات والمواطنين في الأحياء والمناطق النائية والقرى، مشددا على أن السيناريو نفسه سيتكرر، وهذه المرة من داخل المجالس المحلية والإقليمية والجهوية، داعيا الجميع إلى الانخراط في الدينامية الجديدة للحزب، التي أطلقها “عزيز أخنوش”، رئيس الحزب خلال المؤتمر الوطني الأخير، مضيفا أن هذا المؤتمر فرصة لتجديد وتأكيد التزامات الحزب على العقد الاجتماعي الذي يجمعه مع ساكنة الجهة، وكذا مواصلة تكوين وتجديد النخب المحلية وتعبئة أعضاء الحزب لتأطير المواطنين وفقا للبرنامج التنموي، مبرزا أن التجمع الوطني للأحرار يطمح لمواصلة مسيرته الإيجابية المرتكزة على سياسة القرب من المواطنين، والاصغاء الى انشغالاتهم واهتماماتهم، مشيرا إلى مختلف الإجراءات التي قامت الحكومة بتنفيذها لتدبير الأزمات المرتبطة أساسا بتداعيات كوفيد والتقلبات الدولية وارتفاع أسعار بعض المواد، ودعم الحكومة لصندوق المقاصة، مشددا على تحمل الحكومة ارتفاع أسعار غاز البوطان والسكر والدقيق على المستوى الدولي، لتبقى هذه الأسعار مستقرة وفي متناول المواطنات والمواطنين.
-
أما محمد غياث، رئيس فريق الاحرار بمجلس النواب، فقد ذكر أن الجهة لها تاريخ عريق يتمثل في كون الكثير من الموقعين على وثيقة الاستقلال ينتمون للجهة، منوها بالمجهودات التي يقوم بها مناضلو ومناضلات الحزب بالجهة، وعلى رأسهم “محمد شوكي”، المنسق الجهوي للحزب، والتي ظهرت بشكل واضح خلال الاستحقاقات الأخيرة، مضيفا أن المجهودات التي تقوم بها الحكومة في إعداد الإجراءات والبرامج المهمة خلال برنامج “أوراش” و”فرصة” اللذان سيخلقان العشرات من مناصب الشغل وفرص العمل؛ وفي سياق آخر، أكد غياث تضامن مختلف مكونات الحزب مع قيادات ورموز الحزب التي تتعرض للهجوم والإشاعات من طرف بعض الأطراف السياسية، متساءلا “كيف لهذه الأطراف أن تشيد ب”عزيز أخنوش” وبكفاءته في الولايات الحكومية السابقة، وتصفه بـ”ولد الناس” و”المعقول” قبل أن يتحولوا إلى التهجم عليه حاليا”، متسائلا :”ما الذي تغير الآن؟”، مجددا تأكيده بأن الحكومة ستنجح في مهمتها، في ظل النزاهة والصدق والعمل والمعقول التي تشتغل بها.
-
من موقعه أشاد سعد برادة، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب، بالحصيلة جد الإيجابية على مستوى نتائج الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مشيرا إلى أنه فيما يخص الانتخابات التشريعية حصل الحزب على مقعد في كل إقليم بالجهة، بما في ذلك 4 دوائر انتخابية تتنافس فيها الأحزاب على مقعدين فقط، داعيا، في القت نفسه، الجميع إلى الاشتغال والمساهمة في تنزيل وتنفيذ مختلف التزامات الحزب على الصعيد المحلي والإقليمي والجهوي والوطني.
-
في حين أكدت زينة شاهيم، عضوة المكتب السياسي للحزب، ورئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، على أهمية هذه المحطة التنظيمية، مشيرة إلى أنها ستسعى جاهدة من أجل تقدم مسار الحزب في الجهة؛ وعلى مستوى الحكومة، ذكرت النائبة البرلمانية بالتحديات المرتبطة بالسياق الدولي المتقلب والأزمة الوبائية، مشيدة بالحس الكبير بالمسؤولية، والقدرة على رفع التحديات لدى الحكومة، حيث قالت، إنها بدأت بتنزيل جزء مهم من وعودها والتزاماتها، على غرار برنامجي “أوراش” و”فرصة” وتدبير أزمة ارتفاع الأسعار ودعم صندوق المقاصة، وتقديم الدعم الاستثنائي لمهني النقل، والدعم الاستعجالي للفلاحين عقب تأخر التساقطات المطرية، إضافة إلى تنزيل الورش الملكي الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية، وكل ذلك في ظرف 6 أشهر، وأردفت : “لا يمكن الصمت على تبخيس عمل ومجهودات الحكومة، يعرفون أن استمرار هذه الدينامية “غادي تفرض راسنا”، وسنكون من هنا لسنة 2026 ناجحين.. لأنه من الآن بدأت حملات تشن ضدنا خوفا من تكرار سيناريو 2021 في المحطة المقبلة 2026”، مشيدة بحرص رئيس الحزب “عزيز أخنوش” على تنظيم المؤتمر، والسعي الحثيث لتجديد المؤسسات الداخلية، والمساهمة في الإنتاج الفكري والسياسي للحزب، الذي يستحضر رهانات وآفاق المرحلة المقبلة.
التعليقات مغلقة.