تشهد الداخلة ، مؤخرا ، العديد من المشاكل ، التي يتمثل أولها في شبح انقطاع الماء الصالح للشرب بالمدينة ، و الذي يتكرر بشكل لافت بمختلف الأحياء ، دون أي سابق إنذار أو إشعار ، مما خلف موجة من الغضب و الإستياء في صفوف المواطنين، خاصة في ظل غلاء المعيشة وصعوبة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية .
و رغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين ، و التي تهم ايجاد حلول لهذه المشكلة، إلا أنّ أزمة الماء في الداخلة لا تزال تراوح مكانها ، بل تزداد حدّةً مع مرور الوقت . حيث أن المواطنين لم يشهدوا ظاهرة الانقطاعات المتكررة و حسب ، بل ازدادت معها حتى الفواتير الخيالية التي لا تعكس على الاطلاق ، استهلاكهم الفعلي للماء .
و علق مواطنون ، أنه عند استفسار موظفي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن هذه الفواتير ، لا يجدون سوى الردود غير المقنعة مما يضاعف شعورهم بالظلم والاستياء.
و صرحت سيدة من نفس المدينة و هي تستشيط غضبا ، ب ” نتوما مكاتبغيوش اللي يقول ليكم الحقيقة البعيدة على مالديف المغرب اللي كايروجو ليها ” .
و في نفس السياق أكدت على أن صبرها نفذ و لم تعد قادرة على تحمل المزيد من انقطاعات المياه المستمرة في بعض الأحياء و التي دامت لأكثر من شهرين ، الى جانب الساكنة ، التي لم تشهد أي رد لحد الآن ، رغم تظاهرهم امام ولاية المدينة ، و حديثهم المطول مع مسؤولين عن هذا المشكل .
و أضافت السيدة أن الجفاف ليس بسبب كاف ، حيث أن مدينة الداخلة ، كانت و مازالت تعتمد فقط على تحلية مياه البحر على عكس المدن الأخرى ، و هي تدعو المسؤولين في نفس الوقت بضرورة ايجاد حل في القريب العاجل ، قائلة ” ماتزيدوش تأزمونا ، كانتمنى تلاقاو لينا حل ”
و تشكل أزمة الماء في مدينة الداخلة انتهاكا صارخا لحقوق المواطنين الأساسية، كما تهدد صحتهم وسلامتهم النفسية ، لذلك، بات من الضروري تدخل الجهات المسؤولة بشكل عاجل لوضع حد لهذه المهزلة، وكذا معالجة أزمة الماء في المدينة بشكل جذري يضمن توفير هذه المادة الحيوية للمواطنين بانتظام وبأسعار عادلة.
و أوضحت مصادر أنه من بين الحلول المقترحة ، إصلاح منظومة توزيع الماء وتحديث البنية التحتية، وتكثيف عمليات المراقبة لضمان قراءة دقيقة لعدادات الاستهلاك، ومحاسبة المُتسببين في ظاهرة الفواتير الخيالية.
كما يجب على الجهات المسؤولة فتح قنوات تواصل فعالة مع المواطنين للاستماع إلى شكاويهم ومقترحاتهم، كذا العمل على إيجاد حلول مرضية تلبي احتياجاتهم وتحافظ على كرامتهم.
فمتى الإستجابة ؟؟؟
التعليقات مغلقة.