أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. مركز للا أمينة بالسمارة، بنية اجتماعية لدعم ورعاية الأطفال في وضعية صعبة

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

يعتبر مركز للا أمينة لرعاية الطفولة بالسمارة، الذي يستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بنية اجتماعية تقدم دعما قويا للأطفال المحرومين من عائلاتهم وكذا لأولئك الذين يعيشون في وضعية صعبة.

ويهدف هذا المركز الذي تشرف على تسييره العصبة المغربية لحماية الطفولة، والذي افتتح أبوابه في نونبر 2019، إلى تحسين جودة الاستقبال ورعاية الأطفال في وضعية صعبة، وتقديم خدمات تتناسب مع احتياجاتهم والمساهمة في توفير ظروف مثلى لعيشهم.

 

ويسعى هذا المركز، الذي تم إنجازه على مساحة 900 متر مربع، والذي يضم فضاء للتعليم الأولي، بطاقة استيعابية تصل إلى 40 تلميذا، إلى تحسين ظروف الاستقبال والرعاية للأطفال في وضعية صعبة، من أجل ضمان اندماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

 

وقد تم بناء هذا المركز وتجهيزه وفقا لمعايير الجودة من قبل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة والعصبة المغربية لحماية الطفولة، وهو مؤسسة ذات طابع اجتماعي وتعليمي ونفسي وطبي، ويهدف إلى استقبال وإيواء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 16 سنة (24 سريرا) والرضع من 0 إلى 3 سنوات (34 سريرا)، بهدف تنمية قدراتهم ورعاية الأطفال في بيئة صحية.

 

وتضم هذه البناية الاجتماعية التي تصل طاقتها الاستيعابية الى حوالي 58 سريرا كحد أقصى، قاعات إدارية، وقاعة للاجتماعات الخاصة بالآباء الراغبين في الكفالة، ووحدات للأطفال، وفضاء استقبال، وحضانة الأطفال، ومقهى، وفضاء للعب، وقاعة للقراءة، بالإضافة إلى العديد من الفضاءات الخارجية الأخرى.

 

وأكدت رئيسة المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحماية الطفولة، فاطمة سيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه البناية الاجتماعية تحتضن حاليا 46 طفلا، من بينهم 20 فتاة، وتوفر لهم السكن والتعليم وخدمات تكميلية أخرى، مشيرة إلى أن هذا المركز، الذي يستفيد منه 36 طفلا من الفئات الهشة، فيما يخص التعليم الأولي، والدعم الاجتماعي، والمواكبة الاجتماعية، يشرف على تأطيره حوالي 18 إطارا تربويا وإداريا من أجل ضمان تدبير متميز، والسهر على حسن سير العمل بهذا الفضاء الاجتماعي.

 

وأضافت أن هذه المؤسسة الاجتماعية تستفيد من الدعم من طرف العديد من الشركاء، بما في ذلك المكتب المركزي للعصبة المغربية لحماية الطفولة، والتعاون الوطني، والمجلس الإقليمي للسمارة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تظل شريكا أساسيا.

 

من جهته، أكد رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بإقليم السمارة، عبد الرحيم عامر، أن هذه المؤسسة الاجتماعية تقدم العديد من الخدمات الملائمة لاحتياجات هذه الفئة، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بدعم الأشخاص في وضعية هشاشة.

 

وأوضح أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تساهم في ميزانية تسيير المركز بميزانية سنوية قدرها 150 ألف درهم، بهدف ضمان الحماية للأطفال في وضعية صعبة.

 

من جانبه، أكد مدير المركز أحمد الوحماني، أن هذه المؤسسة الاجتماعية تقدم عدة خدمات للأطفال المحرومين من الأسرة والأطفال في وضعية صعبة والأيتام، مشيرا إلى أن المركز يتوفر على كل الظروف الضرورية والكافية لتمكين هذه الفئة من الاستفادة من التنشئة الاجتماعية والمتابعة الطبية والدعم النفسي والتربوي، إلى جانب الدعم القانوني، بهدف تسهيل اندماجهم في المجتمع والنجاح في مساراتهم المهنية والاجتماعية.

 

وأضاف الوحماني أن الأطفال يستفيدون أيضا من أنشطة موازية وفق برنامج أسبوعي مدروس بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني.

 

وتعتبر العصبة المغربية لحماية الطفولة، منظمة غير حكومية وغير ربحية معترف بها كمنفعة عامة، وقد عملت منذ إنشائها في عام 1957 على تحسين جودة استقبال ورعاية الأطفال في وضعية هشة، وكذلك تعزيز حقوقهم الأساسية والحفاظ عليها.

ويمثل مركز للا أمينة لرعاية الطفولة بالسمارة نموذجا لالتزام وعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.

التعليقات مغلقة.