أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المتطلبات الاحترازية لمواجهة أوبئة فصل الشتاء..

إعداد مبارك أجروض.

نحن في بداية فصل الشتاء وهو موسم يمتاز بانتشار فيروسات البرد والإنفلونزا، مما يزيد المخاوف من تفاقم أزمة Covid-19. ويتوجس الكثيرون خوفا من موجة ثانية للفيروس أو من فيروس متحور لربما يكون أشد فتكا من الأول.

لكن تصورّ الحال التي سيبدو عليها Covid-19 في الشتاء هو أمر معقد تكتنفه الشكوك، وهناك دواعٍ للقلق والطمأنينة في آن واحد.. وتبعا لذلك ومما لا شك فيه أن عددا من المواطنات والمواطنين أصبحوا لا يتهاونون في تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من Covid-19 خلال الفترة الحالية خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي تنشط به الفيروسات وأمراض الشتاء وفي مقدمتها نزلات البرد والإنفلونزا والكحة والعطس.. ألخ. فمع دخول الشتاء ونتيجة لتغيرات الأجواء وبرودة الطقس، تنتشر أنواع كثيرة من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم وتزداد الإصابة ببعض الأمراض، والحل الأفضل هو مواجهة هذه الأمراض بالوقاية، وأول إجراءات الوقاية تجنب الازدحام إلى جانب الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد من مناعة الجسم. وأكدوا على أن المواطنات والمواطنين تقع عليهم مسؤولية في حماية أنفسهم وحماية المجتمع ككل، حيث يجب الحفاظ على تلك الإجراءات واتباع توجيهات الجهات المعنية، فضلا على ضرورة الحصول على تطعيم الإنفلونزا كما نصحت بذلك وزارة الصحة كونه يحمي من عدوى الإنفلونزا.

* الالتزام بالتباعد الاجتماعي

‏مما لا شك فيه أن الكثير من الأمراض التي تنتشر بشكل عام في فصل الشتاء مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية وتيبس المفاصل تزيد من فرص الإصابة بالعدوى، فضلا على أن الشتاء موسم ينشط فيه Covid-19، لذلك علينا العودة إلى التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي في مقدمتها ارتداء الكمامات والقفازات والتباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام وتعقيم الأدوات التي نستخدمها بشكل دائم، ومن الإجراءات التي يجب أن نحرص عليها في فصل الشتاء خاصة عدم التنقل كثيرا من مكان دافئ إلى مكان بارد وعدم تعريض الجسم مباشرة للهواء البارد، والاهتمام بتناول المأكولات والفواكه المغذية في الشتاء مثل البرتقال الذي يعتبر غذاء صحيا ومفيدا للغاية، والاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تحسن من نشاط الجسم كله وتقوي مناعته، والتهوية الجيدة للمنزل والغرف يوميا حتى يتجدد الهواء، وينصح الأطباء بشرب كوب من الماء البارد قبل الخروج للشارع، والاهتمام بتدفئة الجسم وارتداء ملابس ثقيلة خصوصاً في أيام البرد القارس للحماية من نزلات البرد، ومراعاة النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات الآخرين لعدم نقل الأمراض.

* الابتعاد عن الازدحام ما أمكن

منذ بدء جائحة Covid-19، أصبحت لدى الناس ثقافة صحية إلى حد ما، ويعرفون الأمراض الموسمية ومنها أمراض الشتاء، فمع دخول فصل الشتاء ونتيجة لتغيرات الأجواء وبرودة الطقس تنتشر أنواع كثيرة من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم وتزداد الإصابة ببعض الأمراض مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق والكحة والحمى، والمشكلة أن أعراض هذه الأمراض تتشابه إلى حد كبير مع أعراض Covid-19، لذلك قد يصاب البعض بالقلق والوسواس بأنه مصاب ب Covid-19، وحتى نحمي أنفسنا ينبغي الاستعداد لمواجهة هذه الأمراض بالوقاية، وأول إجراءات الوقاية التأكيد على تجنب الازدحام وعدم السماح به على المستوى العام كما على المستوى الفردي.

‏كما يجب التأكيد على ضرورة الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التي ترفع من مناعة الجسم، والمحافظة على النظافة الشخصية، ونظافة الأدوات المستخدمة، وتهوية أماكن الجلوس وعلى اعتدال درجات الحرارة فيها، كما ينصح بممارسة الرياضة للمساعدة على تليين المفاصل وتدفق الدم بشكل مناسب ولنشاط الدورة الدموية، وينصح بالتغذية السليمة وتناول المشروبات الدافئة والعصائر التي تحتوي على فيتامين C، والإكثار من شرب الماء والسوائل، ومراعاة الملابس المناسبة للمحافظة على حرارة الجسم، وفي حال الشعور ببداية التهاب الحلق ينصح بالغرغرة بماء دافئ ومالح.

* درهم وقاية خير من قنطار علاج

علينا خلال فصل الشتاء الوقاية، فالحكمة تقول «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، ومن ضروريات الوقاية اتباع نظام غذائي صحي ووجبات متوازنة خلال اليوم يساعد على تعزيز مناعة الجسم وتقويتها من خلال الحصول على العناصر الغذائية الأساسية، فلا نهمل أبدا تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لتقوية الجهاز المناعي وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الإصابة بالعدوى، ويجب أيضا إراحة الجسم بالحصول على قدر كاف من النوم، إذ أثبتت العديد من الأبحاث أن النوم لفترات كافية يساعد على تقوية قدرة الجهاز التنفسي لمكافحة العدوى، فلنحرص على النوم لفترة لا تقل عن 8 ساعات يوميا، وطبيعة الشتاء تساعد على هذا لأن ليله طويل، وعلينا أن ندرك أن رطوبة الجو بيئة مثالية لنمو الفيروسات وانتقال العدوى، لذا وجب تدفئة الجسم جيدا للوقاية من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم بالمساعدة على زيادة حركة الجسم وتعزيز المناعة لمكافحة نزلات البرد والإنفلونزا.

* أهمية التنظيف والنظافة الشخصية

إن أمراض الشتاء لا تخفى على أحد سواء كان كبيرا أو صغيرا، وتتركز في نزلات البرد وسيلان الأنف واحتقان الحلق، مما يسبب صعوبة في البلع والإنفلونزا، ومن الصعب التمييز بينها وبين أعراض Covid-19، وأسلم طرق الحماية من العدوى عدم التواجد في أماكن بها زحام.

إن صحة المجتمع لها أهمية كبرى، وإلى جانب حضر التجمعات علينا اتباع طرق الوقاية الأخرى التي منها غرغرة الحلق بماء دافئ مع الملح في حال الشعور باحتقانه، فهناك دراسة يابانية كشفت عن أن الأشخاص ممن يقومون بغرغرة الحلق بالماء الدافئ 3 مرات خلال اليوم هم الأقل عرضة للإصابة بنزلات البرد واحتقان الحلق بنسبة 36% من الأشخاص الآخرين، أيضا يمكن تناول البهارات والأعشاب الصحية إذ تمتاز بعض الأنواع من البهارات والتوابل كالفلفل الحار والقرفة والزنجبيل وغيرها بالقدرة على مكافحة الأمراض، كما تساعد على تقوية الجهاز التنفسي خلال موسم البرد، أيضًا كما يساعد الثوم على مكافحة الفيروسات المسببة لانتقال عدوى الإنفلونزا.

‏إن العدوى يمكنها الانتقال بعدة أشكال خلال اليوم، مثل ملامسة مقابض الأبواب، أو ملامسة الأسطح الملوثة، وقد تنتقل الجراثيم المسببة لنزلات البرد بمجرد ملامسة الأنف أو العين، لذا ينصح بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون للوقاية من الجراثيم والبكتيريا.

* الالتزام بالإجراءات والبرتوكولات

من المعلوم أن فصل الشتاء يحمل معه العديد من الأمراض والأوبئة التي تتناقل بشكلٍ سريع من شخص إلى آخر كما سبق التأكيد على ذلك، ولكن بالمقابل وحتى نضمن الحماية لأنفسنا وللمجتمع علينا أن نتبع الإجراءات الوقائية لتمضية شتاء ممتع بعيدا عن هذه الأمراض وما قد ينتج عنها من أعراض متعبة وقد مكون خطيرة على الصحة، والحقيقة أن هناك العديد من الطرق للوقاية منها النظافة الشخصية وذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، أو اللجوء إلى استخدام المعقم الكحولي، إذ يمكن لما سبق حماية الفرد من الإصابة بالمرض نظرا لأن الفيروس يستطيع العيش على الأيدي، كما تجدر مساعدة وتعليم الأطفال فعل ذلك، وتجنب لمس العينين، والأنف والفم بواسطة الأيدي غير المغسولة حيث قد تدخل الفيروسات، التي تسبب نزلة البرد إلى جسم الإنسان عن طريقها ويحدث المرض عند لمسها بيد ملوثة بالفيروس، ومن المهم الابتعاد عن الأشخاص المصابين حيث ينشر الأشخاص المصابون Covid-19، وعدم مشاركة المناشف أو الأدوات الشخصية مثل الأكواب مع الشخص المصاب، وغسل اليدين قبل تحضير الطعام أو العصير.

التعليقات مغلقة.