أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المجلس الإقليمي لتازة يتدارس الإجراءات المتخذة لمواجهة آثار الجفاف وتدبير النقص المحتمل للموارد المائية

محمد حارص

تدارس المجلس الإقليمي لتازة، خلال أشغال دورته الاستثنائية، أمس الثلاثاء 22 مارس، آثار الجفاف على الإقليم والإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعياتها، وكذا تدبير النقص المحتمل للموارد المائية بالإقليم.

 

عبد الحميد بنعلي، المدير الإقليمي للفلاحة بتازة، وخلال عرضه حول آثار الجفاف على الإقليم، والإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعياتها، أفاد أنه حسب التساقطات المسجلة إلى غاية 26 مارس 2022، يعتبر الموسم الفلاحي الحالي الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ 1981، وأن التساقطات الأخيرة تبعث الأمل، حيث ستؤثر إيجابا على الغطاء النباتي وتوفر المياه لتوريد الماشية، إضافة إلى انقاذ الزراعات “المازوزية”.

 

وأضاف، بنعلي عبد الحميد، أن المديرية وضعت برنامجا للحد من آثار نقص التساقطات المطرية بإقليم تازة، يتمحور حول ثلاثة أهداف تتجلي في حماية الموارد الحيوانية وحماية الموارد النباتية والحفاظ على التوازنات في العالم القروي.

سيتم تنزيل هذه الأهداف بضمان دعمها بالشعير المدعم والأعلاف المركبة، الصحة الحيوانية، توريد الماشية، تأهيل المراعي والري التكميلي، تجهيز وإعادة تأهيل المنشآت المائية، كما ستعمل على التأمين المتعدد المخاطر المناخية وتمويل الفلاح من طرف مجموعة القرض الفلاحي المغربي.

 

وبخصوص الإجراءات المتخذة من أجل تدبير النقص المحتمل للموارد المائية بالإقليم، قدم محمد السعيدي، مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، عرضا تمحور تقدم أشغال توريد إقليم تازة بالماء الشروب، تناول من خلاله منهجية تعميم التزويد بالماء الشروب، وخصائص الإقليم المؤثرة في مشاريعه، وتوجهات المخطط المديري بالإقليم، ومشاريع تزويد العالم الحضري (تازة –أكنول –تاهلة –واد أمليل) والقروي بالماء الصالح للشرب.

 

العرض قارب خلاله، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الإكراهات التي تعترض تنفيذ المشاريع المبرمجة وإخراجها لحيز الوجود. ليخلص أن إقليم تازة الذي يعتمد في تزويده بالماء الشروب على ثلاثة محاور (سد باب لوطا –سد أسفالو –المصادر الجوفية) يعرف اكتفاء ذاتية لتزود بالماء الشروب لأزيد من سنتين.

الدورة التي ترأسها عبد الاله بعزيز، رئيس المجلس الإقليمي لتازة بحضور الكاتب العام لعمالة تازة، صادق خلالها أعضاء المجلس على إحداث منصة خاصة بالسياحة بإقليم تازة، تهدف هذه المنصة إلى التعريف بإقليم تازة، وإبراز أهم معالمه من اجل الترويج للإقليم كوجهة سياحية بما يملكه من مقومات حضارية وتاريخية وطبيعية متميزة، حيث ستمكن المطلع على المنصة من الحصول على جميع المعلومات الخاصة بالسياحة بإقليم تازة، وهو ما سيساهم في إثراء حركة السياحة من خلال التعريف بالمقومات والمعالم السياحية التي يتميز بها إقليم تازة.

عبد الإله بعزيز وفي كلمته، نوه بالمجهودات التي يقوم بها عامل تازة من أجل النهوض بالإقليم سياحيا واقتصاديا والعمل على محاولة استقطاب مشاريع من شأنها خلق فرص الشغل وتحسين ولوج المواطن التازي للخدمات سواء كانت صحية أو إدارية…

 

المجلس صادق، على إعادة تشكيل اللجان الدائمة للمجلس، بانتخاب جمال أقضاض، رئيسا للجنة التنمية القروية والحضرية وإنعاش الاستثمار والماء والطاقة والبيئة، ونائبته غزلان الادريسي. فيما تم انتخاب فرح السحمودي، رئيسة للجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة، ونائبتها فاطمة الزهراء الكونيني. لجنة السياحة والصناعة التقليدية، انتخب محمد الفلاقي رئيسا وسعاد العزيبي نائبته.

 

كما عرفت الدورة الاستثنائية، المصادقة على تشكيل هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالمجلس الإقليمي، والمصادقة على عقدين بين المجلس الإقليمي لتازة ومحامي للتكفل بالدفاع عن مصالح المجلس الإقليمي لتازة أمام القضاء، ومفوض قضائي من أجل القيام بالتبليغات والمعاينات لفائدة المجلس.

التعليقات مغلقة.