أبدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بسوريا تفهما إزاء التخوفات المغربي، وجاء في بيانه “نحن نقدر الهواجس الأمنية للمملكة المغربية الشقيقة وحقها في اتخاذ كافة التدابير الأمنية والتحقيقية والبحثية حول العالقين على الحدود حتى لا يكون بينهم أي مندس لزعزعة استقرارها”.
وأضاف البيان “نناشد المملكة المغربية الشقيقة وبعد القيام بكل الإجراءات المطلوبة بحل هذه المأساة الإنسانية للنساء والأطفال والسماح بدخولهم إن لم يكن هناك خطر على الأمن القومي”.
واقترح المجلس “تشكيل لجنة حقوقية مغربية نشارك بها بإشراف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية للقاء اللاجئين السوريين العالقين على الحدود للوقوف على خلفية ما حدث معهم وتقديم شكوى للأمم المتحدة لخرق الإتفاقيات الدولية وتهديد حياتهم وحريتهم بالتوازي مع طلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالرباط بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لهم على الحدود ريثما يقرر وضعهم النهائي”.
وعبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بسورية في بيانه عن إدانته واستنكاره ل”قيام الحكومة الجزائرية بابعاد 55 لاجئا سوريا غالبيتهم من النساء والأطفال ومنهم الحوامل ، وبالتالي من الفئة الهشة وبشكل جماعي من الجزائر باتجاه الحدود المغربية حيث لا يمكن أن يكون هناك نزوح جماعي للنساء والأطفال منًدون علم ومعرفة حرس الحدود الجزائرية والسلطات المعنية”. وأضاف البيان “نرفض إستغلال قضية اللاجئين السوريين كناحية انسانية للابتزاز أو الضغط والإساءة للمملكة المغربية ولا سيما وأن هذه الحادثة الجماعية الثانية كاستبعاد بنفس الطريقة عام 2014 وإستقبلهم المغرب الشقيق”. وأضاف البيان “وحسب إطلاعنا بشكل واقعي إن المملكة المغربية الشقيقة قامت بواجبها الإنساني باستقبال اللاجئين السوريين وتأمين الحماية القانونية لهم وتسوية أوضاعهم وتم احتضانهم من قبل الشعب المغربي الشقيق وتقديم كافة المساعدة الإنسانية لهم سواء من أهل الخير أو جمعيات المجتمع المدني بالإضافة لما تقدمه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط”.
التعليقات مغلقة.