المحجز البلدي بالحسيمة وصمة عار على جبين مسؤولي الإقليم
إ.بوشعايب
لما قلنا ان الحسيمة لم تجد من يأخذ بيدها، لم نكن نمزح او نتكلم من فراغ، لأن الكثير من الأمثلة والحيثيات شاهدة على ما نقول بل هي حجة على القائمين على الشأن المحلي، وحتى نكون أكثر واقعية نتحدث اليوم عن محجز السيارات الكائن بحي صباديا، هذا المكان الموحش حقا، والذي تشمئز منه نفس كل سائق بمجرد ذكره لأنه لا يرقى إلى مستوى محجز كما هو متعارف عليه، فهو عبارة عن مكب للنفايات والمتلاشيات وغير مؤهل لاستقبال سيارات المواطنين التي تساوي الملايين، ناهيك عن انعدام الإنارة في مدخل المحجز، مما يجعله عرضة للسرقة والهجوم على ممتلكات المواطنين، حيث نجا الحارس بأعجوبة من هجوم مباغث لبعض المتسكعين، ومن قدر له ان يدخل هذا المحجز فإنه ونظرا لكثرة الدخول والخروج فإن الغبار يجعلك تكره اليوم الدي دخلت فيه هذه المهزلة.
وقد علمنا أن جمعية ارباب وسائقي سيارات الإسعاف وسيارات الإنقاد بإقليم الحسيمة قد راسلت العديد من الجهات من أجل توفير مكان مناسب وتأهيله ليكون في مستوى تطلعات ساكنة الحسيمة، لكن هذه المراسلات تظل كما هي العادة حبيسة الرفوف، مما حول حياة سائقي سيارت الجر ومعهم رجال الشرطة إلى جحيم، في ظل انعدام شروط العمل بهدا المحجز الذي سيبقى وصمة عار على جبين القائمين على الشأن العام بالحسيمة، من سلطات و منتخبين.
إن ممتلكات المواطنين التي تساوي الملايين يتم التلاعب بها من قبل شردمة من المستهترين بالقانون، والذين لا علاقة لهم بخدمة مصالح الساكنة.
التعليقات مغلقة.