أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المحمدية تستغيث: تدهور المدينة يثير استياء السكان وغياب رئيس الجماعة يفاقم الأزمة

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

المحمدية، المغرب – 1 يوليو 2025: تعيش مدينة المحمدية، التي كانت تُعرف سابقاً بـ”مدينة الزهور”، على وقع تدهور متواصل في بنيتها التحتية وفضاءاتها العمومية. هذا الوضع أثار استياءً عارماً في صفوف ساكنتها التي تشعر بخذلان متزايد من طرف المنتخبين المحليين. باتت المدينة اليوم عنواناً للفوضى والتسيير العشوائي، حيث اختلطت أوراق التنمية باللامبالاة، وضاعت معها آمال سكان يراهنون على التغيير منذ سنوات.

حدائق مهجورة وشواطئ ملوثة ومشاريع متوقفة
المشهد العام للمدينة يوحي بإهمال كبير:

الحدائق العمومية التي كانت متنفساً للعائلات، تحولت إلى فضاءات مهجورة تفتقد لأبسط شروط الجمالية والصيانة.

الشواطئ، التي من المفترض أن تكون نقاط جذب سياحي موسمية، أصبحت مرتعاً للنفايات والأوساخ دون حسيب أو رقيب.

أما المشاريع التنموية، فإن أغلبها متوقف أو لم يُكتب له الانطلاق أصلاً، بسبب غياب الرؤية والتتبع الفعال.

غياب الرئيس هشام آيت منا يفاقم الأزمة
في قلب هذا المشهد القاتم، يبرز غياب رئيس المجلس الجماعي، هشام آيت منا، الذي يبدو أن شؤون المدينة لا تندرج ضمن أولوياته القصوى. تكررت غياباته وسفرياته المتعددة خارج أرض الوطن، كان آخرها رحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، دون تقديم تفسيرات أو تواصل حقيقي مع الساكنة التي منحته ثقتها. وبعد عودته، غالباً ما ينصرف إلى مشاريعه الاستثمارية الخاصة في الدار البيضاء ومدن أخرى، تاركاً المحمدية تواجه مصيرها المجهول.

إخفاق المجلس الجماعي وفقدان الثقة
الانتقادات الموجهة للمجلس الجماعي لا تقتصر فقط على الرئيس، بل تمتد إلى تركيبة المجلس ككل، الذي أخفق في إبداع حلول أو على الأقل إطلاق مبادرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. حتى البرامج التي يتم الإعلان عنها إعلامياً، تظل حبيسة الشعارات ولا تجد طريقها نحو التنفيذ، مما عمّق فجوة الثقة بين المنتخبين والمواطنين.

انتظار الانتخابات ومستقبل مجهول
في ظل هذا الوضع، لم يعد أمام سكان المحمدية سوى انتظار الانتخابات الجماعية المقبلة، علّها تحمل وجوهاً جديدة قادرة على انتشال المدينة من مستنقع الركود والتهميش. أما في الوقت الراهن، فتظل المحمدية عنواناً للفشل التنموي وغياب الحكامة، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى تدخل عاجل يعيد لها بعضاً من وهجها المفقود.

التعليقات مغلقة.