هناك مجانين طلقاء سارحون في هذا العالم مثل المخبولة “أمال بوسعادة”، التي راحت تتصرف بدون عقل وتهلوس بلا لجام، زاعمة صدور مذكرات بحث في حق مسؤولين مغاربة منهم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، في استسهال فاضح للكلام واستصغار منها للعقلاء.
ويقال إن لم تحترم ذكاء من تخاطب فعلى الأقل تنبغي مراعاة الغباء الذي تفترضه فيه، لكن هذه “السيدة” التي تسبح في لوثة من الجنون، لم تتحر لا هذا ولا ذاك، لتنبري إلى إطلاق الكلام على عواهنه، عبر رحبة الـ”يوتيوب”، ولتظهر أن قذراتها متجذرة في دخيلتها، ولا يستطيع ماء أن يزيلها.
وليست القذارة التي تتمرغ فيها “أمال بوسعادة” غير الخيانة والحقد والكراهية، هذه الصفات البغيضة التي عبرت عنها وهي تفتري وتجر الأغبياء من إعلاميي جارة السوء لترديد افتراءاتها، بعدما وجدوا في ذلك لقمة سائغة، يزدردونها ويتلذذون بها في تحلل سافر منهم من كل الأخلاقيات والقيم المحددة للممارسة الصحفية.
لكن، قد تكون “أمال بوسعادة”، بحثا عن بطولة زائفة، اشتكت فعلا إلى العدالة في “قبرص”، وذاك أمر متاح للجميع، إذ بإمكان أي كان أن يدبج شكاية كيدية ويتهم من شاء من الأسماء التي له أن يدرجها فيها، وهو أمر متاح لهذه الشمطاء الصهباء، غير أن الأمر الأهم، يظل هو الأثر الذي تحدثه الشكاية.
وإن أدرجت “أمال بوسعادة” أسماء أسيادها في الشكاية، تروم النيل منهم وتشويه سمعتهم، فإنها لن تستطيع أن تخرق القواعد القائمة، التي تجعل عدالة “قبرص” أبعد ما يكون عن أن تتحرى الضوابط المعمول بها عالميا، وهي أدنى من تشفي مرض الشمطاء الصهباء لكونها شاردة عن التعاون الدولي في هذا الشأن، بل هي خارج السياق حتى.
ولا أدل على شرود العدالة القبرصية من كونها تعاملت مع الشكاية الكيدية لـ”أمال بوسعادة”، باستسهال مثل أي دكان أصابه البوار وكسدت سلعته فراح يبحث عما يروج لسلعته الفاسدة، وهي تعتمد على “عدالة الوكالة”، بعدما أرسلت الاستدعاءات مثلما ترسل الطرود عبر “علي بابا” أو “علي إكسبريس” أو “جوميا”.
وحري الإشارة إلى أن العدالة القبرصية أثبتت للعالمين أنها أبعد ما يكون عن التحقق من الأسماء التي أدرجتها “أمال بوسعادة” في شكايتها الكيدية، وهو ما تنم عليه طريقة تصريف هذه الاستدعاءات، وذلك قد ينحاز إلى أي اسم كان، ولو كان من وحي الخيال، وأبعد ما يكون عن الوجود.
وللتأكيد على ذلك، فبإمكان أي كان أن يدرج، مثل “أمل سعادة”، أي اسم في أي شكاية كيدية في قبرص، وله أن يحصل على استدعاء ضد هذا الاسم ولو كان لكائن خرافي أو أسطوري أو فضائي تتم الإحالة على أنه يقطن في المريخ أو يتجول بين دروب الفضاء الفسيح.
إنها وقائع مثبتة تفيد بجنون “أمال سعادة” وبهواية القائمين على العدالة القبرصية، ومعهم غواية الشيطان الجزائري الأكبر الذي يستدرج ضعاف النفوس للقيام بأعمال بذيئة ورديئة، وينفخ فيها ليعطيها حجم أكبر من التي تستحق، طمعا في انتصار زائف على مغرب فرت منه “أمال” الشمطاء، وتتكسر عنده كل آمال العسكر العجائز
التعليقات مغلقة.