تم اليوم الاثنين بالرباط، تنظيم حفل تخرج الفوج الـ 61 لطلبة المدرسة المحمدية للمهندسين، الذي يضم 407 طالبة وطالبا من مختلف الأسلاك، من بينهم 13 طالبا أجنبيا، وذلك بحضور عدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، حسن محمودي، إن الاحتفاء بالفوج الـ61 يعتبر مناسبة قيمة تكرم العمل الدؤوب والتفاني ونكران الذات، مضيفا أنه يروم تهنئة الخريجين وأسرهم على المجهودات التي بذلوها وتوجت بنيل شهادة التخرج، وبداية حياة مهنية متميزة.
وأكد السيد محمودي، في هذا الاتجاه، أن السنة الجامعية مرت في “ظروف جيدة”، مبرزا أن نسبة النجاح بلغت 99 بالمائة.
كما استعرض بعض الإحصائيات بخصوص هذا الموسم، موضحا، في هذا الإطار، أنه تم استفادة 91 طالبا وطالبة من برامج التبادل، وانفتاح أندية الطلبة في ما يتعلق بالأنشطة الموازية، على 160 مؤسسة شريكة، وإصدار 350 منشورا في المجالات المتصلة بالبحث العلمي.
ولم يفت السيد محمودي التذكير بأن المدرسة مافتئت تعمل على توفير تكوين رصين لكل الطالبات والطلبة، وتستشرف آفاقا واعدة من شأنها تيسير ولوج هؤلاء الطلبة إلى سوق الشغل.
أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، فأكد أن المدرسة المحمدية للمهندسين تعمل على تهييئ رأسمال بشري موجه نحو المستقبل، داعيا إلى تملك المهندسين للمهارات العرضانية التي تتأسس على “الكفايات الفكرية العامة والمنهجية، وتستند أيضا على شخصية اجتماعية و تواصلية”.
ونوه، في هذا الصدد، بالمجهودات التي بذلها الطلبة على امتداد مسارهم الدراسي، مسجلا الحاجة إلى تبني مبادئ التأقلم، والقدرة على الصمود، وإدماج مهارات “الذكاء العاطفي” في التكوينات التقنية للمهندسين.
وبخصوص أهمية الأبعاد البيداغوجية في المسارات الجامعية، شدد الوزير على أهمية إدماج العلوم الإنسانية، إلى جانب العلوم التقنية في هذه المسارات، وعبر تملك المهارات الضرورية في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والمعلوميات الكمّية، والقضايا المتصلة بتدبير الندرة، على غرار الإجهاد المائي، والطاقات المتجددة.
من جانبه، أشار نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، إسماعيل قاسو، إلى نوعية وجودة خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين، والتي تتأتى من المكانة المرموقة التي تتبوأها هذه المدرسة على الصعيد الوطني والقاري، مبرزا أن التكوين المزدوج الذي يزاوج بين التكوين العسكري والهندسي يمكن الطلبة من تملك مهارات مثلى تساعدهم على حسن الاضطلاع بمهامهم.
واستحضر، في هذا السياق، المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030) ودوره في تجويد التعلمات بهذه المدرسة، داعيا الخريجين إلى العمل بشكل يومي، والانخراط في إنجاح الأوراش الكبرى التي تعيش على وقعها المملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واقتراح حلول عملية تنبني على الابتكار، من أجل مقاربة مواضيع تحظى بالآنية من قبيل كسب رهان التنمية المستدامة، والطاقات المتجددة، والإجهاد المائي.
وقد تم بالمناسبىة عرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على المنجزات والأوارش الكبرى التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والأدوار التي اضطلعت بها المدرسة المحمدية للمهندسين من أجل مواكبتها وتحقيق انبثاقها، على غرار تعزيز البنيات التحتية الضخمة، من قبيل ميناء طنجة المتوسط، والطريق السيار تزنيت-الداخلة.
يشار إلى أن المدرسة المحمدية للمهندسين تعتبر أول مدرسة للمهندسين بالمغرب توفر تكوينات عديدة في تخصصات مختلفة، من بينها الهندسة المائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة البيئية، والهندسة الصناعية، والهندسة المدنية.
التعليقات مغلقة.