المدرسة المرينية بتازة بين عبث المجلس الجماعي وتقصير المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة
الأستاذ عبد اللطيف جنياح
ازداد في السنوات الأخيرة اهتمام المجتمع المدني بتازة بوضعية المآثر التاريخية للمدينة، والذي التأم تنظيميا في إطارات محلية للمطالبة بصيانة وتأهيل المآثرالتاريخية التي تزخر بها المدينة، وتفعيل دورها التنموي كرأسمال لا مادي، والترافع من أجل رفع الضرر الذي طال بعض المعالم الأثرية بسبب سوء التدبير، كما هو الشأن بالنسبة للحصن العسكري السعدي وحديقة قطرة الحليب.

وفي نفس السياق ينكب الائتلاف المدني بتازة على إعداد دراسات حول التراث الثقافي والطبيعي بالمدينة، للترافع من أجل إعادة تأهيله وتثمينه وتحرير الجزء الذي تم احتلاله، كما هو الشأن بالنسبة للمدرسة المرينية التي تعتبر محل استغلال من طرف جمعية محلية للمديح والسماع، وهو ما أثار مؤخرا نقاشا محتدما عبر بعض المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي، حول شرعية تواجد جمعية مدنية بعقار مصنف تراثا وطنيا، وحول ظروف وملابسات عملية التفويت التي تمت لصالح هاته الجمعية.
وهو النقاش الذي امتد إلى إحدى الجرائد الإليكترونية الوطنية الهامة، التي أجرت حوارا في الموضوع مع رئيس الجمعية المستفيدة، ونائب الرئيس المكلف بشؤون التنمية الثقافية للمجلس الجماعي، واللذين تذرعا بأن استغلال فضاء المدرسة المرينية من طرف الجمعية المعنية يستند على اتفاقية شراكة أبرمت بينها وبين المجلس الجماعي لتازة خلال سنة 2011.

التعليقات مغلقة.