أزمة في المسؤولية لا بد لكل واحد له غيرة على الوطن وعلى أبنائه ويرى ما وصلت إليه الدول من تقدم علمي ومعرفي ومن الايمان بالانسان وبقدراته العقلية والحسية أن يبدي ولو ردة فعل داخلية داخل كيانه، ويتساءل في نفسه عندما يرى هذه الصور التي لا توجد في بلد بها حرب او اي شئ من هذا القبيل، إلى اين تسير بهذا التهميش؟ أين تكافؤ الفرص التي نقرأها في كل كتاب يخص التربية والتعليم بالمغرب؟ أين هو الفرد وأين هي المؤسسات؟
فالتقدم الذي يتم الحديث عنه لا يكون بالتهميش، بل يأتي بالإصلاح الفعلي والواقعي، لا بالخطابات المذبجة محليا وجهويا ومركزيا، والتي تكرس إلا الفوارق المجاية والتوزيع غير العادل للتربية والتعليم وللتنمية بشكل عام بين اطياف المجتمع.
وفي هذا الباب نسجل معاناة فرعية “عين الباكورة” الموجودة ب”الخزازرة” بإقليم سطات من مجموعة من المشاكل، كما هو الحال مع أغلب المدارس المنبوذة التي لا رقيب عليها ولا حسيب سوى الله عز وجل…
لا وجود لشئ يستحق أن يذكر، لا مكان للعب الاطفال، والفرعية تتوفر على ثلاثة أساتذة يدرسون جميع المستويات علما انها توجد في هذه المنطقةذات كثافة سكانية لا بأس بها، لكنها ميتة لا تحرك ساكنا في مجال حقوقها وحقوق أبنائها، كما هو الحال في العديد من المناطق.
الحق يؤخد ولا يعطى، لنقل كفى من الاستغلال ونخدم مصالح أبنائنا، ونحسن مستواهم المعرفي لكي نقضي على الجهل و على العبودية وعلى التبعية ونربي فردا واعيا لا فردا سلبيا تابعا، خراب المدرسة كفيل بخراب المجتمع، لأن المدرسة لها تأثير كبير على عقلية الفرد وعلى مساره.
التعليقات مغلقة.