في جدل حول الزواج والأسس التي يتم اختيار شريك الحياة عليها من الطرفين، سواء الرجل أو المرأة نستحضر التقاليد و الأعراف التي تغلف مجتمعاتنا الشرقية،
فنتساءل عن مدى قدرتنا على الإختيار، خاصة أن العادات والأسرة تفرض إطارا عاما يصور المرأة بكونها تلك المرأة الخاضعة التي لا تجادل وترضي زوجها وتشبه والدته في حنوها، وايضا يفترض أن تساعد في اعالة بيت الزوجية وتعمل وتسهم في مصاريف الحياة. وذلك اعتبارا لصعوبة الظروف المعيشية الآنية.
أي أن المرأة يجب أن تجتمع فيها نمطية التقليدي بمتطلبات الآني.
فهل تستطيع هذه المرأة التوفيق بين كل ذلك.
و السؤال أيضا هو هل ذلك الشرقي الذي يشترط زوجة عاملة قادر على إخراج تلك المرأة في خانة اللاوعي لديه من صورة المرأة “الدرويشة” التي تمشي خلفه متعثرة لا تدري كيف تتصرف إن لم يرشدها، وأن كل دورها في الحياة هو إرضاءه وإرضاء عائلته والمجتمع بتلبس شخصية رسمت لها مسبقا.
إذ لا إشكال في كل ذلك، لكن ما يجعلنا نتساءل اليوم هو كيف يمكن التوفيق بين كل تلك الشخوص في جسد واحد،
كيف يمكن للمرأة أن تكون تلك المرأة التقليدية الخاضعة المستسلمة التي تقوم بأعمال المنزل والأسرة و العمل خارج البيت وإعالة أسرتها، وتوفق بين كل ذلك لتسمى امرأة ناجحة.
هي سكيزوفرينيا غريبة تساؤلنا جميعا حول تغير القيم في مجتمعاتنا ومدى مقاومتنا لها.
بقلم: سلوى داوود
السابق بوست
التعليقات مغلقة.