الدولة بيروكي
لا نستطيع أن نرى المشكل ما لم ننفذ منه إلى الفراغ، والمقصود هنا بالفراغ خلفيات صورة هذا المجتمع، والتي تنكشف من خلال رصد المنهج الذي يستخدمه أي مسؤول في تعاطيه مع الواقع، الذين خرجوا الينا من مجتمعات تنضج بالمشاكل الاجتماعية والبطالة والتمييز وكل ما لا يدع المغرب يسير إلى الأمام.
اختلفت العلاقة بين المسؤول والمواطن، فهي بالأساس علاقة متوترة تزداد سوءا بعد سوء، من جراء الإجراءات الصارمة والعراقيل التي يضعها المسؤول في وجه المواطن، والواقعة عليهم في غالب الأحيان، مشاكل الصحة والتعليم والبطالة والتأثير في معتقدات الناس بإجراءات إيديولوجية.
ان المفروض في المواطنة أن تمثل قدوة المجتمع، وتهذب أخلاق الناس، لكن المواطنة الآن في المغرب أصبحت تحاكي ثقافة سلبية تستهدف كل ما يمس المواطن في عيشه، وكذلك المسؤول في زهده.
يخطئ كثيرا من يعتقد بأن المسؤول يكتب من رؤيته لهذه المشاكل من داخل غرفة مغلقة لا يستطيع احد الدخول إليها أو الخروج منها.
فالمسؤول يعيش داخل الواقع ولكن لا تربطه أية صلة بالواقع، لأن أغلبية المواطنين لا يمكنهم الوصول إلى المسؤولين.
التعليقات مغلقة.