أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المصلي في حفل تسليم شواهد تكوين “رفيق”: نعمل على وضع مجموعة من الأنظمة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

كشفت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، أن الوزارة بصدد وضع مجموعة من الأنظمة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

وبمناسبة حفل تخرج الدفعة الأولى من البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد “رفيق” اليوم الاثنين 27 يناير 2020 بسلا،
كما تعمل الوزارة، تضيف السيدة المصلي، مع مجموعة من الشركاء، على وضع نظام جديد وطني لتقييم الإعاقة، سيعتمد عليه لمنح بطاقة شخص في وضعية إعاقة، تحدد فيها نوعية إعاقة كل شخص ودرجة حدتها، تطبيقا للمادة 23 من القانون الإطار 97.13، إلى جانب إطلاق مشروع معيرة لغة الإشارة المغربية، لتوفير لغة إشارة ممعيرة تيسّر التواصل والتعليم وتضمن الهوية اللغوية للأشخاص الصم ببلادنا.

وذكّرت السيدة المصلي بإعداد سياسة عمومية مندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ومخطط العمل التنفيذي 2017-2021، الذي اعتمدتهما اللجنة الوزارية برئاسة السيد رئيس الحكومة، المكلفة بتتبع السياسات والاستراتيجيات للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

ولإعداد هذا المخطط التنفيذي الذي ساهم في بلورته 24 قطاعا حكوميا، توضح السيدة المصلي، استندت الوزارة على نتائج البحث الوطني الثاني للإعاقة، وتبنت مقاربة مزدوجة ترتكز على دمج بُعد الإعاقة بشكل عرضاني وعام في جميع البرامج والمشاريع القطاعية من جهة، وإعداد برامج خاصة من جهة أخرى، مبرزة أن هذا التوجه الاستراتيجي لبلادنا تعزز بإصدار القانون الإطار رقم 97-13، الذي يحدد الأهداف الأساسية التي تسعى الدولة لتحقيقها في مجال حماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها.

وأردفت السيدة المصلي قائلة أنه في إطار التشخيص التشاركي الذي قامت به الوزارة لإعداد سياسة عمومية مندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، تم الوقوف على تدني ملحوظ للخدمات التأهيلية الموجهة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في مختلف المجالات التربوية والاجتماعية والصحية، بسبب قلة الموارد البشرية الكفؤة المتخصصة في المجال وضعف تملك أغلبها للأساليب التأهيلية المعمول بها دوليا، ما حدا بالوزارية، تضيف السيدة المصلي، إلى تخصيص الرافعة العرضانية الخامسة للسياسة العمومية المندمجة لمجال تكوين وتأهيل الموارد البشرية في مختلف مجالات النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، لذلك، وتفعيلا لتوصيات المؤتمر الدولي حول إعاقة التوحد المنعقد يوم 29 أبريل 2014، ولتمكين بلادنا من التوفر على الخبرة اللازمة في مجال تشخيص وتربية وتعليم الأشخاص ذوي التوحد، أطلق البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد “رفيق”.

يشار إلى أن برنامج “رفيق”، الذي أعطى انطلاقته السيد رئيس الحكومة يوم 15 فبراير 2019، تكويني يكتسي بُعدا استراتيجيا وإقليميا ويتميز بكونه أول برنامج سيمكن مختلف الفاعلين المعنيين من تملك الطرق والأساليب الفعالة في تشخيص وتربية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، كما يتميز كذلك بكونه يحترم المعايير الدولية للجودة، من خلال توفر المؤطرين على خبرات وشهادات دولية.

كما يهدف “رفيق” إلى المساهمة الفعلية في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بهذه الفئة، من خلال توفير خبرات وطنية متخصصة في المجال، عبر تكوين مكونين وممارسين يتملكون أحدث الطرق والأساليب التربوية والتأهيلية المشهود بفعاليتها دوليا في مجال إعاقة التوحد.

التعليقات مغلقة.